بعد ملكة جمال عشتروت في صور والتي أثارت جدلا واسعا بين المجتمع اللبناني وبين رجال الدين أيضا بسبب موافقة لجنة التنسيق على مشاركة محجبات وعرض أجسادهن بطريقة منافية لتعاليم الحجاب وقوانينه، تظهر نداء شرارة” في برنامج ذا فويس مرتدية الحجاب أيضا غير مقتنعة أن لهذا الغطاء قيمة نصت عليها تعاليم الدين الإسلامي وأمرت بالخضوع إليها.
فالحجاب لم يشكل أي عائق أمام “نداء” للوصول إلى أهدافها أو إحلامها ولا حتى أمام لجنة “ذا فويس” التي نظرت إلى الأخيرة كصوت وكفنانة بغض النظر لارتدائها الحجاب من عدمه.
ورغم أن هذا الأمر انحسب لصالح هذا البرنامج الشهير إلا أنه أثار جدلا واسعا في الأردن كما طالبها أبناء بلدها بخلع الحجاب باعتبار أنه لا يتناسب مع هكذا برنامج. وبما ان الجمهور غالبا ما يختارها للوصل إلى النهائيات إلا أنه يعارض تماما التناقض الذي تؤديه “نداء” فهي من جهة محجبة ومن جهة أخرى “تغني” وهذا ما يناقض التعاليم الدينية.
وقد انهالت عليها موجة من الإنتقادات والدعوات لخلع الحجاب خاصة أن “نداء” مسلمة وبحسب تعاليم الدين الإسلامي فالغناء بحد ذاته أو الإستماع إليه محرّم فضلا عن أن هذا الأمر هو ليس تحديا للمجتمع المحافظ فقط إنما تحد للدين الإسلامي. ومما لا شك فيه أن هذا التصرف يعبر عن قلة احترام للحجاب حيث ان اجتماع الغناء مع الأخير مناف تماما للتقاليد وللفرائض الإسلامية.
ورغم أن هذا الموضوع أثار امتعاضا من المسلمين إلا أنه من واجبنا نقل الصورة بموضوعية إذ وجد البعض منهم في ذلك تحديا للعوائق والبعض الآخر شجع “نداء” على مواصلة الغناء وأخيرا كتب أحدهم “أن نداء أثبتت أن الغناء ليس فزلكة فقط”.
ولكن مع كل إحترامنا لآراء المعلقين وصوت نداء الرائع إلا انه يجب التأكيد أن هذه الحالة التي تعتبر الأولى من نوعها أضافت لنداء مزيدا من الشهرة كما أنها زادت من نسبة مشاهدي البرنامج الذي أصبح بمنظور العالم “برنامج لا يهتم إلا بالصوت” وهذه الرسالة طبعا تفيد البرنامج والمشتركين أيضا لكن السؤال أين أصبحت هيبة الحجاب في زمن كثرت فيه المحجبات وقلّت المؤمنات؟
(LIBAN8)