لم يخرق الكلام عن اقتراب موعد انتخاب رئيس للجمهورية المراوحة الحاصلة على صعيد المؤسسات الدستورية والرسمية فحسب، ولا صمت المجالس السياسة التي تدور في حلقة مفرغة منذ شغور الموقع الرئاسي الاول، فقط. 

وصلت اخبار الحراك السياسي والتسوية الرئاسية التي قد تنجم عنه الى سجن روميه. هناك اعد الموقوقون عدتهم في مبنيي المحكومين والاحداث لمطالبة الرئيس العتيد بعفو عام يعيدهم الى الحرية. 

منذ ثلاثة ايام اعلن الموقوفون في سجن المحكومين والاحداث اضرابهم في زنزاناتهم واوصلوا من داخل السجن نداءهم عبر ليبانون ديبايت الى السيد حسن نصرالله لاعطائهم ضمانات باصدار عفو عام فور انتتخاب رئيس للجمهورية كون معظمهم من طائفة معينة. 

ليبانون ديبايت اتصل بالحجة فيريال، والدة عياد عواضه الموقوف منذ سنة وشهرين بتهمتي التعاطي والترويج للمخدرات. تقر فيريال بأن ابنها يتعاطى المخدرات اما التهمة الثانية فهي بحسب ما تؤكد تعسفية. اذ ان احد الموقوفين ذكر في التحقيقات معه اسم عياد لافتا الى ان الاخير هو من علّمه التعاطي. الموقوف نفسه بحسب روايتها تراجع عن افادته في تشرين الاول الفائت الا ان ذلك لم يغير في وضعية ابنها القانونية. فهو موقوف من دون اي حكم بحقه. 

الحجة تقدمت بأكثر من طلب اخلاء سبيل الا ان القضاء لم يتحرك ومن هذا المنطلق تؤكد على احقية الاضراب "ففي السجن مئات يقبعون ظلما بتهم تعسفية نسبت اليهم عن غير وجه حق لمجرد اقحام اسمائهم في ملفات. لا نطالب بالاعفاء عن القتلى او التجار او مبيضي الاموال، نحن نطالب بالافراج عن المتهمين بجنح بسيطة".

الحجة فيريال كأي ام، بالنسبة اليها ابنها مظلوم. ولكن بعيدا عن النقاش القانوني فسجن المحكومين ليس اسما على مسمى. صحيح انه مخصص للمحكومين بجرائم قتل وسرقة ومخدرات ولكن كسائر السجون اللبنانية في داخله ايضا موقوفون استحصلوا على اخلاءات سبيل لكنهم صامدون في زنزاناتهم لعدم قدرتهم على دفع الكفالات. اخرون ايضا محكومون بسنوات سجن وبغرامات مالية تراكمية عن كل يوم تأخير، لكن اوضاعهم المالية تمنعهم من تسديد الغرامات والخروج الى الحرية على الرغم من قضائهم فترة محكوميتهم. 

لا تنطبق هذه الحالة على موقوفي مبنى المحكمومين والاحداث فقط، فالوضعية المذكورة تنطلي على موقوفي المبنيي "د" و"ب" حيث يسجن المئات معظمهم من ابناء طرابلس الموقوفون بموجب وثائق اتصال او بتهم المشاركة في القتال في معارك طرابلس او بسبب السفر الى سوريا او لحياذة صور لاشخاص مشبوهين، كما يقول ابو عبيدة والد احد الموقوفين لليبانون ديبايت. بالنسبة لهؤلاء لا يجوز الصيف والشتاء تحت سقف واحد في التعاطي مع موضوع السفر الى سوريا، غير ان المشاركة في القتال في طرابلس كانت دفاعا عن العرض. يتحدث والد اخر عن توقيفات تعسفية تتم بموجب تقارير صادرة عن مخبرين، لا تمت للحقيقة بصلة "فلتكن الاحكام عادلة ولتتم معاقبة المرتكب والمجرم اما البريئ فليعد الى الحرية لأن الظلم يولد قساوة". 

في هذا الاطار تسير في اروقة روميه مطالبة متوازية بالعفو العام. اذ تؤكد مصادر ليبانون ديبايت من داخل روميه، ان في حال صدور اي عفو عام لن يشملهم فان الموقوفين الاسلاميين في روميه والقبة لن يقفوا صامتين. وان ذلك سيؤدي الى خضة داخل السجون اللبنانية لن تتوقف الا باتمام صفقة كاملة شاملة. 

وفي انتظار الرئيس العتيد المنتظر والتسويات التي قد تعبّد الطريق لوصوله يبقى الترقب سيد الموقف.

ليبانون ديبايت