"انت لا تحاكم هنا لأنك اخ الموقوف عمر الاطرش"، قال رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم ،في حضور ممثل النيابة العامة لدى المحكمة القاضي داني الزعني،للموقوف محمد حسين عز الدين اثناء استجوابه بالانتماء الى تنظيم "داعش" والمشاركة في القتال ضد الجيش في معركة عرسال العام الماضي.
والموقوف الاطرش هو اخ عزالدين من امه، وملاحق في قضايا تتصل بالتفجير وعلى صلة ب"داعش" و"جبهة النصرة". ويقول: "نادرا ما كنت اراه لعملي في المنصورية في محل البسة نسائية 15 عاما، وانتقلت الى عرسال بعد ايام من توقيف الاطرش عاملا في متحري بالبلدة".
ويقر المتهم الذي تكلم بأسى وهو يتمايل بجسد هزيل وشحوب وجه تكسوه لحية وليدة محتسيا الماء مرتين خلال استجوابه، بأنه كان يلتقي شقيقه مرة كل شهر في جرود عرسال التي فرّ اليها اثر دهم قوة امنية محله والتحق ب"داعش" ومكث مع مسلحيه عشرة ايام او 12 يوما على تقديره.
ويضيف "حتى الآن انا غير مقتنع بما يقال عن عمر واعتقد ان ملفه مركب وما اعرفه انه يعمل مع جمعيات".اما سبب توقيفه هو فلاسباب شخصية قبل تسعة اشهر اذ تعرض محله للسرقة وانتكس وضعه المالي وبات غير قادر على تأمين الخبز لعائلته متهما حميه وعديله بالتسبب بمشاكله المالية، وتطور اشكال الى اطلاقه النار عليهما واصابة احدهما بقدمه وابلاغ عمه الدرك ان عمر شقيقه.
دار دولاب عزالدين وخسر عائلته بانفصاله عن زوجته التي تحتضن اولاده ونال منه العوز واليأس . ويزيد في اقراره " صعدت الى الجرود عند الدواعش بملء ارادتي. وصعودي كان خطأ ارتكبته.اردت العودة في اليوم التالي لعدم اقتناعي بكلامهم. وخلال وجودي رأيت مسؤول داعش ابو الوليد الى اناس كثر موجودين هناك مسلحين. وزعونا الى ثلاث مجموعات في محلة العجرم . ضمت الواحدة 35 شخصا لتلقي العقيدة في لباس مدني. احدهم اعتبرني كافرا.
وفي دروسهم، هم يكفرون كل العالم، ويعتبرون الجيش كافرا "،مضيفا "ان الدواعش يقيمون في منازل عند اطراف الجرود.وفي عقيدتهم يسمحون للمتزوج برؤية عائلته، لذا بعد عشرة ايام اخذت اجازة وغادرت بمعيتهم الى وادي حميد حيث استقليت سيارة الى منزلي في عرسال ولم اعد".
وبسؤال للقاضي الزعني"كيف صعد الى الجرود؟ يقول "ان الامر سهل .بعد عبور حاجز الجيش يمكن الصعود مع اي سيارة بيك اب تمر".
وتراجع المتهم عن افادة سابقة تحدث فيها عن اعتقاده ان "حزب الله" والجيش السوري هاجما عرسال عند اندلاع اشتباكات المسلحين مع الجيش اللبناني، وكذلك رؤيته سيارات "داعش"و"النصرة" عند مفرق بلدة عرسال ،مكتفيا بالقول انه رأى مسلحين ملأوا الطرقات ووصلوا الى مخفر البلدة.
وسمع ان ثلاثة من اقربائه صفاهم "داعش" وغادر خوفا من ان يلحقه الدور، نافياً رؤية العسكريين او عملية احتجازهم او المشاركة في اطلاق النار. واعرب عن ندمه وخطئه تكرارا لذهابه عند "الدواعش".
وقضى الحكم بعد ترافع بحبس عزالدين سنة ونصف واخذت المحكمة بعدوله الطوعي. وقضت بملف نصب مكمن لدورية عسكرية في بحنين بحبس الموقوفين محمد سعيد حبلص ومحمود حسين موسى وخضر سعيد ملص وابرهيم محمد ملص وخالد شمالي ويوسف الكنك من ثلاث سنوات الى سنتين، ودانت قاصراً واحالته على محكمة الاحداث.