يشق قطار التسوية السياسية لانهاء الازمة الرئاسية طريقه بسرعة تخطت كل التوقعات، بعدما تأمنت الدعائم الدولية والمقومات الداخلية الضرورية لمساره، فيما العمل جار على تذليل بعض العقبات المحلية، بما يجعل الرهان على انتخاب رئيس جمهورية قبل نهاية العام والارجح في 16 او 22 الجاري، كما تقول اوساط مطلعة، كبير جدا.
وامس لفت اتصال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالنائب سليمان فرنجية، ما رفع حظوظ نجاح التسوية الى الحد الاقصى، اذا لم يستجد جديد من بوابة الرفض المسيحي الثلاثي، او الثنائي في حال توافرت الضمانات المحددة كتائبيا واسقطت التحفظات المرفوعة حتى الساعة.
ووسط تكتم شديد على مضمون اتصال هولاند - فرنجية الذي استمر نحو 15دقيقة، اشارت المعلومات الى ان هولاند اجرى الاتصال من على متن الطائرة التي اقلته من باريس الى البحر الابيض المتوسط، حيث زار حاملة الطائرات شارل ديغول.
وفي الموازاة، بدا الحراك اللبناني على الخط نفسه في اقصى زخمه، ان في باريس حيث يستكمل الرئيس الحريري لقاءاته مع الشخصيات السياسية اللبنانية التي قالت بعض اوساطها ان "الامور ماشية والرئاسة قريبة" او في الرياض التي انتقل اليها الحريري مساء امس لبدء لقاءاته مع اركان وقيادات تيار المستقبل لوضعهم في آخر تفاصيل التسوية والمعطيات الدولية والداخلية في شأنها، ثم يعقد في نهاية الاسبوع او في مطلع المقبل اللقاء المرتقب مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المفترض ان ينتقل الى الرياض.
اما في الداخل، واثر عودة البطريرك الماروني بشارة الراعي من الخارج، شهدت بكركي حركة سياسية مسيحية لافتة محورها التسوية. وأفادت المعلومات ان رئيس حزب القوات اللبنانية اتصل بالراعي صباحا وتشاورا هاتفيا في أبرز التطورات وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي. أما بعد الظهر، فزار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ بكركي، قبل ان يصل الى الصرح رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وينضم الى الاجتماع.
على خط آخر، ودّعت طليا امس ابنها الجندي الشهيد محمد حمية بعد ان استعيد جثمانه من "النصرة" في صفقة التبادل بينها وبين الدولة اللبنانية عبر الوسيط القطري، ووري الثرى وسط الدموع والوعود بالثأر. في المقابل، لفت وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى أن "عملية تحرير العسكريين، لم تكن بسيطة، خصوصاً مع تداخل الشقّ العسكري والسياسي والأمني فيها"، معتبرا بعد لقائه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في المديرية ان "منطقة عرسال محتلّة، وفيها 120 ألف لاجئ سوري، أي أكثر من عدد سكّانها، ويوجد في منطقة الجرد، آلاف المسلحين أيضاً، لكن همّنا الرئيسي عدم الدخول في أتون الحرب السورية".
البلد : بكركي محور التسوية الرئاسية وهولاند يدعم فرنجية
البلد : بكركي محور التسوية الرئاسية وهولاند يدعم...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
390
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro