تعود أسباب الخيانة عند الرجل، في مجملها، إلى التربية بشكل عام، والتربية الذكورية بشكل خاص، والجهل لمقوّمات الحياة الزوجية الناجحة. من تلك الأسباب:
الموروثات التربوية الإجتماعية التي أفرزت ما يُسمّى بسيادة الرجل على المرأة وتبعيتها له وأعطته حق التمتع بها بينما جعلتها خاضعة له ولرغباته الجنسية أيضاً.
التسلط الذي يرى فيه الرجل أساساً لرجولته فيمارسه قولاً وفعلاً مع زوجته وأبنائه، الأمر الذي يرتدّ على العلاقة الجنسية فتوراً أو رفضاً.
تحوّل الحياة الجنسية من الرغبة المشتركة إلى واجب فقط.
خلوّ الحياة الزوجية من الحوار في مختلف المشاكل التي تعترض الزوجَين لأسباب متعددة منها عدم انسجامهما ثقافياً وفكرياً، أو بسبب تسلّط الزوج الذي يعتبر رأيه أمراً لا يجوز النقاش فيه بل يجب احترامه وتنفيذه، فتشتدّ الخلافات.
مقارنة الزوجة مع أخريات يشاهدهنّ الرجل عبر الشاشة أو في مجال العمل، ثم يتطور الأمر إلى إعجاب فخيانة.
الأصدقاء الخائنون الذين يُسهبون في وصف جماليات الإشباع الجنسي مع غير الزوجة الأمر الذي يستسيغه الرجل ويُقدم عليه لأن في تمنّعه عن مجاراة أصدقائه إهانة لرجولته.
عدم تفهم الرجل لأسباب أي تقصير من جانب زوجته فيذهب للتعويض مع امرأة أخرى.
عدم ثقة الرجل بذاته لأنه فشل في إثبات رجولته أو ذكورته مع زوجته فيلجأ إلى إثباتها مع امرأة أخرى.
اشتداد الأعباء النفسية والإجتماعية والإقتصادية التي تدفع بالزوج للبحث عن متنفس خارج العلاقة الزوجية.
إنشغال المرأة بالأعمال المنزلية وتربية الأطفال وإهمالها لنفسها وزوجها وقصورها عن تنمية ثقافتها وتجديد حياتها لاعتقادها بأن الرجل مهما غرّد خارجاً سيعود أخيراً إلى أمّ أبنائه.
هناك الرجل الذي لا يتبلور حبّه لذاته ونرجسياته ولا يمارس بالتالي ذكورته إلا بالانتقال من امرأة إلى أخرى.
الرغبة في التغيير بسبب الملل الذي يعصف بالحياة الجنسية.
(Liban 8)