أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو ان "المواقف والرؤى بين تركيا وأذربيجان هي متطابقة في كل القضايا"، داعياً "أرمينيا أن تشارك في اتفاق السلام في المنطقة وأن تترك احتلالها للأراضي الأذرية"، كاشفاً ان "تركيا سترفع التبادل التجاري بينها وبين أذربيجان إلى 15 مليار دولار".

وذدد داوود أوغلو في مؤتمر صحفي على ان "تركيا لم تشارك في أي توتر أو حرب ولم تشارك في الحرب الباردة لذلك هي دولة تجنح إلى السلام"، مؤكداً ان "تركيا هي دولة أوروبية وبنفس الوقت دولة آسيوية لها علاقات مميزة مع اليابان وكوريا والصين.د لنا علاقات مميزة مع دول البحر الأسود ودول بحر قزوين وعلاقاتنا قائمة على الاحترام المتبادل"، مشيرأً الى ان "العلاقات بين تركيا وروسيا كانت محكومة بلغة الحرب الباردة في السنوات السابقة".

اضاف: "اهتممنا كثيرا في السنوات الأخيرة بعلاقتنا مع روسيا وتلقينا انتقادات كثيرة على هذا التقارب"، لافتاً الى اننا "لم نأبه بالانتقادات حول علاقتنا مع روسيا ووطدنا العلاقة مع روسيا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية"، مؤكداً ان "تركيا لا تتكبر على أحد ولا تسمح لأحد بأن يتكبر عليها"، مشدداً على ان

"الحدود بيننا وبين سوريا لا علاقة لروسيا بها".

وتوجه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقيادة الروسية "بدعوة للتحاور لكن الافتراءات علينا غير مقبولة ومن الغريب أن تظهر فقط بعد إسقاطنا للمقاتلة الروسية السوخوي"، موضحاً "نحن لم ننتهك الأجواء الروسية بل هم من انتهك أجواءنا وطلبنا منهم أكثر من مرة بعدم تكرار تلك الانتهاكات"، مشيراً الى ان "الاتهامات التي وجهتها لنا القيادة الروسية بخصوص النفط و"داعش" لماذا لم تظهر قبل حادثة إسقاط الطائرة"، مؤكداً ان "من يعيش في جبل التركمان لا علاقة لهم بداعش والطائرات الروسية تقصف الناس هناك وتقتلهم".

ولفت داوود اوغلو الى ان "الطيران الروسي يقصف مواقع المعارضة المعتدلة لتسهيل الطريق أمام قوات النظام السوري للسيطرة على الأراضي"، مشدداً على اننا "شعب كريم وذو عزة ولا نحني جباهنا ورؤسنا لأحد"، معتبراً ان "الحصار الاقتصادي هو سلاح ذو حدين ويضر بالجانبين معا"، مشيراً الى ان "لغة تركيا هي لغة السلام مع الجميع وهو الأساس الذي تقوم عليه السياسة الخارجية التركية"، داعياً "روسيا إلى الابتعاد عن الخطاب العدائي وتغليب لغة الحوار"، مؤكداً ان "الأمن والاستقرار هو الأساس، وهو العمود الفقري بين تركيا وأذربيجان حتى تبقى أخوتنا إلى يوم القيامة".