اجتمع الرئيس سعد الحريري بالرئيس الفرنسي هولاند وبحث معه وضع انتخابات رئاسة الجمهورية، وان الرئيس سعد الحريري بعدما رأى الفراغ الرئاسي قد طال وامتد الى اكثر من سنة ونصف، قرر اخذ المبادرة وتأييد الوزير سليمان فرنجية مرشحا وفاقياً في لبنان. وان تيار المستقبل مع حلفائه ومع كتلة الوزير وليد جنبلاط وكتلة الرئيس نبيه بري وغيرهم يشكلون أكثرية لانتخاب الوزير سليمان فرنجية، وانه لم يعرف بالضبط الموقف الرسمي لحزب الله، بل يعرف ان حزب الله يؤيد العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية انما ينظر الى الوزير سليمان فرنجية بارتياح، اذا وصل الى رئاسة الجمهورية، وان العقدة الان هي في موقف العماد ميشال عون بالدرجة الاولى وموقف الدكتور سمير جعجع وموقف حزب الله.
أشاد الرئيس الفرنسي هولاند بخطوة الرئيس سعد الحريري وأيده لأن الوضع مهترىء في لبنان ولا يجب الاستمرار في الفراغ الرئاسي ويجب انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت وان فرنسا تضع ثقلها في هذا المجال. وتشاور مع الرئيس سعد الحريري حول العقد، فقام الرئيس هولاند بالقول انه سيتحدث مع ايران كي تتحدث مع حزب الله من اجل ان يقتنع بترشيح الوزير سليمان فرنجية، كذلك سيتدخل مع الإيرانيين ليتكلموا مع حزب الله كي يتدخل حزب الله مع العماد ميشال عون لسحب ترشيحه، مع إعطائه الضمانات الكاملة بالنسبة لوجوده في الحكومة وفي العمل السياسي وفي الدور الذي يجب ان يضطلع به العماد عون في الحياة السياسية في لبنان.
اما بالنسبة الى الدكتور سمير جعجع فقال، كما ان فرنسا ستتحدث مع العماد ميشال عون وتتمنى عليه الموافقة على ترشيح الوزير سليمان فرنجية مباشرة ويجتمع السفير الفرنسي ناقلا رسالة من القيادة الفرنسية الى العماد عون فانه سينقل رسالة الى الدكتور سمير جعجع في هذا الشأن ويتمنى عليه ان يؤيد الدكتور سمير جعجع الوزير سليمان فرنجية، او يتصرف ديموقراطيا لان الأكثرية مؤمنة للوزير فرنجية في انتخابات الرئاسة.
كما ان فرنسا ستتحدث مع السعودية لتعاونها كي تتكلم السعودية مع الدكتور سمير جعجع من اجل إقناعه بالسير في انتخاب الوزير سليمان فرنجية او حضور الجلسة وعدم تأييد الوزير سليمان فرنجية، لان أيضا الأكثرية مؤمنة لانتخاب الوزير فرنجية، كما ان فرنسا ستتكلم مع البطريركية المارونية ومع البطريرك بشارة الراعي وترسل له رسالة خاصة في سبيل تسهيل انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية، وان فرنسا تدعم مبادرة الرئيس سعد الحريري وهكذا خرج الحريري من قصر الاليزيه في فرنسا مدعوما في مبادرته لترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
وقال الرئيس سعد الحريري عند خروجه من قصر الاليزيه في باريس ان الأجواء تتحضر لانتخاب الوزير فرنجية وهي افضل من السابق كما ان قصر الاليزيه قال انه يجب ملء الفراغ الرئاسي بأسرع وقت ممكن وان فرنسا ستبذل جهدها في هذا المجال.
الرئيس سعد الحريري سوف يعلن ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ويكون هذا الترشيح الرسمي قد بدأ من كتلة المستقبل ويعلن فرنجية ترشيحه لرئاسة الجمهورية ويقوم باتصالاته مع العماد عون وحزب الله والرئيس نبيه بري وكل الكتل من اجل جلب التأييد له لانتخابه رئيسا للجمهورية.
وامس الاول تعشى الوزير سليمان فرنجية لدى الوزير وليد جنبلاط الذي كان اول من رشحه للرئاسة وبالتالي انطلقت عملية انتخاب رئاسة الجمهورية مع هذا العشاء مع الوزير وليد جنبلاط والوزير فرنجية، كما ان الرئيس بري وكتلته سوف يؤيدون الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ومن علامات التأكيد ان انتخابات الرئاسة قد أصبحت قريبة وهي ان الرئيس نبيه بري عين تاريخ 16 كانون الأول موعدا لانتخاب رئيس جمهورية بعدما كان يعين كل شهر جلسة فاذا به يعين بعد أسبوعين جلسة لانتخاب رئيس جمهورية وهذا يدل على انه خلال أسبوعين ستجري الاتصالات ويكون التحضير قد انتهى لانتخاب الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.
اما كتلة القوات اللبنانية وهي التي كانت تنادي دائما بالحضور الى مجلس النواب وانتخاب رئيس فانها لا يمكن ان تغيب عن جلسة انتخاب فرنجية لانها تنقض قولها بالحضور انما قد تضع أوراق بيضاء او تضع اسماء تؤيدها لرئاسة الجمهورية، وتبقى العقدة عند العماد ميشال عون الذي لن يقبل بترشيح الوزير فرنجية ويصر على انه مستمر في الترشيح، ولو تحدث معه حزب الله او ايران او سوريا او فرنسا او البطريرك بشارة الراعي فان العماد ميشال عون لن يتراجع عن موقفه وسيبقى مرشحا للرئاسة حتى اخر لحظة، على الأقل هذا ما يبدو من اعلامه ومن محطة او. تي. في التي تبث الاخبار والبرامج وواضح ان من يحلل مضمون البرامج والاخبار السياسية على المحطة ان هنالك هجوما على الوزير فرنجية واصرارا على ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، فهل يترك حزب الله العماد ميشال عون ويؤيد الوزير سليمان فرنجية، الجواب كلا، حزب الله لن يترك عون وقد يتضامن معه بعدم حضور جلسة مجلس النواب انما كتلة الرئيس نبيه بري مع كتلة المستقبل مع كتلة جنبلاط والكتل الأخرى والنواب المستقلين يؤمنون نصاب ثلثي الجلسة، ثلثي عدد نواب الجلسة، وبالتالي تبدأ الجلسة في 16 كانون الأول باكتمال النصاب بالثلثين فلا ينال الوزير فرنجية ربما أصوات الثلثين من المرة الأولى انما عندها قد تجري دورة ثانية وينال النصف زائداً واحداً مع العلم انه من المرجح ان ينال الثلثين من الدورة الأولى انما الاكثرية المطلوبة هي أكثرية النصف زائد واحد وهذا الامر مؤمن للوزير سليمان فرنجية كي يكون منتخبا رئيسا للجمهورية وهكذا في 16 كانون الأول الموعد لملء الفراغ الرئاسي وسيكون الوزير سليمان فرنجية، ويبدو ان العلاقة بين الوزير سليمان فرنجية والرئيس سعد الحريري بعد انتخاب الوزير سليمان فرنجية ستكون ممتازة وستجري مشاورات لتعيين رئيس للحكومة، وسيكون الرئيس سعد الحريري هو المرشح الأول لرئاسة الحكومة وهنالك اتفاق كبير بين الوزير فرنجية والرئيس سعد الحريري بالنسبة الى رئاسة الجمهورية والقوانين التي اوقفها الرئيس اميل لحود ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم يجعل الاعمار ينتشر في لبنان ذلك ان الرئيس اميل لحود كان يحتاج ويبني رصيده لدى سوريا بمقدار ما يرسل تقارير ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبمقدار ما يعطله ويعطل برامج الاعمار في لبنان.
اما الرئيس سليمان فرنجية فله رصيده في سوريا ولا يحتاج الى كتابة تقارير ولا الى الشكوى من الرئيس سعد الحريري بل هو سيكون متفقا معه في مجالات الاعمار والانماء وسيشهد لبنان ثورة اعمارية انمائية وستجتمع الحكومة مرتين في الأسبوع، وسيكون هنالك برامج ومراسيم قوانين يتم إقرارها في مجلس الوزراء وتسير عجلة الدولة بسرعة كبيرة كما ان الودائع في المصارف التي استطاع حاكم مصرف لبنان بفعل حكمته وسياسته وهندسته المالية ان يوصلها الى 170 مليار دولار ستكون مساعدة للدولة في مجال التسليف للقطاع الخاص كي ينهض القطاع الصناعي والزراعي والتجاري والاقتصادي.
لكن اهم نقطة هي وقف الفساد والهدر، فهل يستطيع فرنجية وقف الفساد والهدر بالتعاون مع الرئيس سعد الحريري انه سؤال مطروح والتجارب الماضية تدل على انه من الصعب وقف الفساد والهدر في لبنان.
ـ الحريري سيعلن الترشيح الرسمي قريباً ـ
وليلاً، اكدت مراجع بارزة انه بعد عودة الرئيس سعد الحريري من باريس الى السعودية، فانه سيواصل اتصالاته وتحديداً مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع المتوقع زيارته الى الرياض. وكشف المرجع عن لقاء قريب سيعقد بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية وسئل المرجع: هل ستعقد جلسة لانتخاب الرئيس في حال غياب حزب الله والعماد عون، قال: التركيز الآن منصب على انتخاب رئيس بالتوافق، ونعمل على التوافق واشراك عون ونوابه في جلسة انتخاب الرئيس. والآن، الجهد منصب على هذا الخيار قبل الحديث عن غياب عون وحزب الله.
ـاجواء لقاء فرنجية والراعي ـ
زيارة النائب سليمان فرنجية الليلية الى الصرح البطريركي في بكركي وبعيد وصول البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من سفره الى الخارج بحوالى ساعة ونصف حملت الكثير من الاسئلة في بدايتها هذا اللقاء العاجل عند التاسعة والربع ليلاً، حيث مكث فرنجية في بكركي اكثر من ساعة ونصف عقد خلالها خلوة مع سيد الصرح لمدة ساعة في مكتب الراعي الخاص، وفي معلومات للزميل عيسى بوعيسى ان الاجتماع كان واضحاً وجيداً للغاية خصوصاً انه جاء بعد كلام واضح للراعي من المطار لامس تأييد وصول فرنجية لرئاسة الجمهورية دون الحزم حتى لقاء الاقطاب الاربعة الذين سيزورون الصرح البطريركي في اليومين المقبلين، كما ان اللقاء حمل في جوانبه عدم ممانعة بطريرك الموارنة لانتخاب فرنجية رئيساً للبلاد. وهذا يعطي جرعة قوية لرئيس تيار المردة الذي يرى انه لن يدخل بعبدا الا ممثلاً للمسيحيين واللبنانيين جميعاً، وفي هذا الاطار، ابلغ فرنجية الراعي خريطة الطريق التي تمت من خلالها تسميته مرشحاً من قبل الرئيس سعد الحريري على ان تتكلل هذه الخطوة باتفاق مع اكثرية القادة المسيحيين وهذا ما شجعه عليه البطريرك الراعي الذي بدا مرتاحاً لان الامور تحركت نحو ملء الشغور الرئاسي مما خلق ديناميكية جديدة في خطوة اولى نحو تجديد عمل المؤسسات، لكن فرنجية بدا حذراً جداً في انتقاء كلامه حين سئل عن لقائه مع الدكتور سمير جعجع حين قال ان بكركي باستطاعتها جمع كافة القيادات في اشارة الى ان زيارة معراب من قبل فرنجية ما زالت متعثرة.
في المحصلة، فان فرنجية بدا مرتاحاً للزيارة وكذلك البطريرك الراعي الذي سيرأس اليوم مجلس المطارنة الموارنة على ان يصدر بيان يتطرق فيه الى هذا الاستحقاق الرئاسي، الا ان اوساط بكركي قالت : لا تتوقعوا من البطريرك ان يقف مع احد ضد الآخر، انما على الجميع التوافق لان البلد منهار كلياً.