بدأت بوادر التسوية تنضج على نار هادئة والإجتماع الذي حصل ليل أمس في كليمنصو خير دليل على أن الجلسة الإنتخابية المقبلة ستحمل أخبارا جيدة للبنانيين على صعيد رئاسة الجمهورية رغم بعض العقبات التي تحيط بهالة الإتفاق عل رجل التسوية.
فالبارحة أعلن جنبلاط قبيل العشاء الذي جمعه مع النائب سليمان فرنجية في كليمنصو أنه سيساعد على طريقته في إذلال العقبات لوصول فرنجية كرئيس تسوية وجاء هذا التصريح بعد ان أعلن فرنجية أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري "جاد في طرح اسمه".
ونقلت إحد الصحف معلومات تفيد ان "الحريري وجنبلاط " قد تداولا هاتفيا طرح إسم فرنجية كرئيس تسوية كلّ هذا يدور في مدرسة الساسة والأستاذ لم ينبث "ببنت شفة" وبما أن "السكوت من علامات الرضا" فيعني ذلك أن "جنبلاط-الحريري-بري" طابخينا سوا.
وفي هذه الحالة فإن لدى الثلاثي السياسي عقبات تتمثل بإقناع حزب الكتائب وحزب الله والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر إلا أن ما سيحصل هو الآتي:
فوضع حزب الله الحالي لا يجعله في موقع يستطيع الإعتراض على تولي سليمان فرنجية خاصة أن الأخير يعتبر أكثر ولاء وانتماء للنظام السوري الحليف، لذا فمن الطبيعي أن نصرالله سيحاول إسكات عون بأي ثمن وذلك ربما يكون بإيجاد البديل لعون وإرضائه عبر قبول الجميع بشامل روكز وزيرا للدفاع.
واما حزب الكتائب فلا خوف منه إذ ان جنبلاط تولى بنفسه مهمة تذليل هذه العقبات وبما أن الحريري وجنبلاط يريدان ذلك فلن يكون أمام الكتائب إلا الخنوع وإلا قيادة البلد للمجهول، ليبقى جعجع وحيدا متمسكا بقراره الرافض لتسلم فرنجية سدة الرئاسة وهذا القرار ظاهر جليا في تجنب حزب القوات التصريح الواضح لرأيه وما إن كان هناك إمكانية بالقبول بالتسوية.
ورغم أن هذه "الطبخة" تنضج على نار هادئة مستبعدة الأطراف المسيحية إلا أن "الثنائي الشيعي السني يريد فرنجية فأهلا به رئيسا للبلاد.