أجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند محادثات مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في قصر الإليزيه تناولت بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحريري الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها وآخر المستجدات في المنطقة لا سيما الحرب الدائرة في سوريا وانعكاساتها السلبية على لبنان.
وكان الحريري قد وصل إلى قصر الإليزيه عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم بتوقيت باريس، يرافقه مستشاره للشؤون الأوروبية المحامي بازيل يارد ومدير مكتبه السيد نادر الحريري، وكان في استقباله على درج القصر الرئيس الفرنسي، وعقد معه خلوة استمرت قرابة الساعة، تحدث على أثرها الحريري للصحافيين فقال: "قدمت بداية التعازي لفخامة الرئيس هولاند بضحايا الأحداث الإرهابية التي حصلت في فرنسا، هذا الإرهاب الذي طاول كذلك لبنان والعديد من الدول، ولا بد من تعاون البلدان كافة لمحاربته. كذلك تناولنا الأوضاع اللبنانية والملف الرئاسي، حيث أكد الرئيس هولاند ضرورة إنهاء هذا الفراغ الرئاسي. وأنا من جهتي أكدت له أننا نعمل مع جميع اللبنانيين على إنهاء هذا الفراغ إن شاء الله، وأن هناك حوارا جاريا بين جميع الأفرقاء اللبنانيين وهناك أمل كبير اليوم في لبنان في إنجاز هذا الموضوع، وبإذن الله ستكون الأمور بخير قريبا".
وعما إذا تطرق الحديث إلى الشؤون الإقليمية ولا سيما الملف السوري، قال: "بالتأكيد تطرقنا لهذا الملف، فالمنطقة ككل تمر بمرحلة صعبة للغاية، وإنني أرى أنه علينا دون شك أن نحمي لبنان، وإلا نكون نخون بلدنا ونخون العهد الذي تعهدنا به لكل المواطنين. لا شك أن هناك تضحيات يجب أن نقوم بها سياسيا، لأن لبنان أهم منا جميعا، وكما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يقول "ما في حدا أهم من بلده".
وعما إذا كان موضوع تسمية النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجهورية قائما حتى الساعة أجاب: "الآن هناك حوارات قائمة والأجواء إيجابية إن شاء الله، والأيام المقبلة ستظهر أن لبنان سيكون بألف خير بإذن الله".