في خطوة أولى تهدف إلى تحريك ملف الأسرى لدى "داعش"، زار أهالي تسعة عسكريين مخطوفين لدى التنظيم بلدة عرسال البقاعية، والتقوا رئيس البلدية علي الحجيري ووجهاء البلدة، وجرى البحث فيما يمكن أن يقدمه الأخير من مساعدة تفضي إلى التواصل بين الأهالي وأبنائهم وطمأنتهم على حياتهم وأعلن الحجيري أن الأهالي أثاروا معه مسألة المساعدة في الوصول إلى أبنائهم. 

وقال: "نسعى إلى إجراء اتصالات مع جهات معينة عبر طرق محددة ونحاول لقاء الخاطفين، ومحاولة إيجاد سبل للتفاوض على الجنود حتى يعودوا سالمين إلى أهلهم ومؤسستهم".

وكشف الحجيري أنه بصدد إرسال أحد أعضاء البلدية إلى الجرود للقاء المسلحين، وأكد أن "أي تحّرك سيكون بالتنسيق مع الدولة والجيش"، لافًتا إلى "استحالة القيام بأي تحرك من دون علم الدولة وموافقتها".من جهته، لفت حسين يوسف والد الجندي المخطوف لدى "داعش" محمد يوسف، أن زيارة وفد الأهالي إلى عرسال "هدفت إلى تلّمس أي طريق قد يمّكننا من الوصول إلى أبنائنا". 

وتابع "منذ أن حصلت عملية الخطف (في 2 آب 2014) لم نسمع سوى الكلام والوعود التي لم توصلنا إلى مكان"، مضيًفا: "أهالي المخطوفين لدى (داعش) ليست لديهم معلومات سوى ما سمعناه من وزير الصحة وائل أبو فاعور عندما طمأن الأهالي بأن أبناءنا ما زالوا موجودين في جرود عرسال، ولم ينقلوا إلى شمال سوريا كما تردد منذ أيام".

وأكد يوسف أنه "منذ سنة بالتمام لم تصل إلينا أي معلومة عن أبنائنا وما إذا كانوا أحياء، وهل ما زالوا في جرود عرسال أم باتوا خارجها، كما لم يصل إلينا أي تسجيل أو صورة أو خبر عنهم"، كاشًفا أن الأهالي "سيتحركون خلال الأيام القليلة المقبلة باتجاه رئيس الحكومة (تمام سلام) وخلية الأزمة الوزارية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ونأمل أن تنجز الدولة هذا الملف وتطوي هذه الصفحة المأساوية بعودة أبنائنا سالمين".