لا أحد ينكر أنّ المعطلين للإستحقاق الرئاسي في لبنان باتوا غير قادرين باللعب على هذا الوتر طويلاً بعدما فوجئوا بالعثور على ورقة يحرجون فيها العدو والصديق في آن والتي ارتأت الجهات الدوليه والإقليمية اللعب بها في الوقت التي سقطت كل الأوراق من اللاعبين المحليين ولم يعد بالإمكان ممارسه مهنة التعطيل إلى الأبد .
كثر كانوا يعتقدون أنّ التعطيل هو لحسابهم في الربح وأولهم حلفاء سوريا الأسد الذين اعتقدوا أنّ لعبة التعطيل تفيد ربطاً بمستقبل الأسد في سوريا وبما أنّ ليس لديهم أغلبية النصف زائد واحد على فرض مرشحهم تشبثوا بالتعطيل وسيلة حتى تعطلت الحياة السياسية وتراجع البلد نمواً وأمناً وتفشت الأزمات وليس آخرها أزمة النفايات للأسف أنّ هناك في الخارج أطرافاً قد تكون أكثر حرصاً على الداخل والدولة في لبنان وتعطيل الحركه السياسية والدينامية فيه وهنا تقدموا بفكرة ترشيح الوزير سليمان فرنجية وبذلك يضربون بحجر واحد أكثر من عصفور في آن هذا الترشيح للوزير فرنجية سيكون بمثابه هزّة قويه لقوى ١٤اذار لكنه سوف يكون زلزالاً مدوياً لقوى الثامن من آذار خصوصاً عند حزب الله وعون الذين حلموا أنّ التعطيل سيدوم طويلاً لصالح الدويلة وبعد إنجاز مبتغى في سوريا ، لكنهم تفاجئوا بلعب هذه الورقة التي من الصعب معارضتها عند ٨ آذار وهم الآن عاكفون على ابتلاعها ولو بشق الأنفس تبقى مهمة الحريري إفهام الحلفاء المضي بسليمان فرنجية مع ضمانات تسوية تحرج فيها القوات اللبنانية .
غير خاسرة ليس أقلها وزارة الداخلية لتمرير الصفقة ويبقى الحكيم محتفظاً بحقه مرشحاً للمستقبل وهو وحزبه لازال شاباً ، نعم إنّ معضلة تمرير القوات اللبنانية ترشيح فرنجية للرئاسة في غاية المرارة لكن السياسة فن الممكن والتسوية ينبغي أن يخرج منها أيّ طرف خاسراً بل يجب أن تشعر الأطراف كلها بالربح ليسير البلد لأن الوطن لا يستطيع الإنتظار .