تمكنت الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية من إتمام عملية التبادل الشاقة التي أفضت إلى إطلاق سراح مجموعة من العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة بعد عام ونصف على احتجازهم، وتأتي هذه العملية كإنجاز كبير يسجل للدولة اللبنانية ويضاف الى سجل الإنجازات التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم .
وكانت هذه المناسبة فرصة لتوحد اللبنانيين فيما بينهم من جهة والتفافهم حول الدولة من جهة ثانية حيث شعروا ولو لساعات بمسؤولية الدولة تجاه شعبها ومؤسساتها وجنودها وهو شعور طالما افتقده الشعب اللبناني نظرا لتفاقم الأزمات التي تعصف بالبلاد .
وبهذه المناسبة ومع هذا الإنجاز الكبير نتوجه بالتحية لكل من ساهم ورعى عملية التبادل هذه، ونخص بالتحية العسكريين العائدين وذويهم الذين تحملوا على مدى عام ونصف هذه المأساة وكانوا مثالا للتضحية والوفاء في سبيل هذا الوطن .
كما نتوجه بالتحية الى أرواح الشهداء الذين قضوا خلال هذه المحنة على أمل أن تكون دماؤهم الذكية فداء للوطن وأهله، مع التأكيد على ضرورة العمل الجاد لإطلاق سراح بقية الأسرى المجتجزين لدى تنظيم داعش الإرهابي .