طويلة كانت ساعات الانتظار، لا بل الايام... لا بل الأشهر، انتظروا خبرا عن أبنائهم أو صورة أو كوّة في ذاك النفق المظلم، فأتاهم الفرج في صبيحة الاول من كانون الأول بعد مفاوضات واتصالات مكثّفة استمرت طوال 3 ليال متواصلة، قادها المحامي نبيل الحلبي من الجانب اللبناني، بإشراف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.
تسابقت الدموع الفرحة على الوجنات المهلّلة، ارتبكوا... يفرحون أم لا؟ هي حقيقة أم حلم جميل، ارتابوا حتى مجرد التفكير به في الـ16 شهرا الأخيرين.
إلا أنهم فور رؤيتهم لأبنائهم عبر شاشة الـmtv التي كانت الاولى في استصراحهم قبيل لحظات من الافراج عنهم، عمّت الاحتفالات خيم الأهالي في ساحة رياض الصلح، فتشكلت حلقات الدبكة واطلقت الزغاريد وابيات الشعر والاناشيد ابتهاجا بتحرير فلذات اكبادهم.
واذ شكروا كل من ساهم في تحرير ابنائهم، خصوصا اللواء عباس ابراهيم، تمنوا أن يصار إلى الافراج عن العسكريين المحتجزين لدى تنظيم "الدولة الاسلامية".