بادر رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية إلى الاتصال بصديقه الرئيس بشار الأسد، وزاره لتمضية يوم عائلي استمر ساعات طويلة، ووضعه في صورة الاتصالات مستمزجاً رأيه.
لم يكن الأسد متحفظاً، لكنه قال لفرنجية: "تعرف أنني في لبنان أثق بما يقوله السيد حسن. اذهب إليه وشاوره، وما تتفاهمان عليه أسير به".
بعد أيام، قصد فرنجية السيد حسن نصر الله وأثار معه الملف بكامله. كان نصر الله في أجواء غالبية المعلومات، لكنه استمع من فرنجية إلى ما يساعده على نصحه، وهو ما فعله.
قال له: "تمهل ولا تستعجل، واسمع ما يقوله الطرف الآخر، ولا تدخل في التزامات. لدينا كل الوقت، ووضعنا من حسن إلى أحسن في المنطقة. و
انتبه، فربما يكون هناك من ينصب لنا فخاً ليفكّك جبهتنا. وأنت تعرف أننا متفقون على العماد عون مرشحاً لفريقن
ا". لم يخرج فرنجية من اجتماعيه مع الأسد ونصر الله بانطباع سلبي. لكنه لم يحصل على تفويض أو مباركة. وعندما ذهب إلى باريس، كان يريد التأكد من جدية الطرف الآخر.
وحتى عندما عاد إلى بيروت، سمع من الرئيس نبيه بري العبارة الأوضح: "لماذا لا يرشحك الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط علناً؟ فهذا يسهّل الأمر على الحلفاء!"