اربعين الإمام الحسين إقترب، والزوار شدوا رحالهم إلى العتبات المقدسة في العراق لنيل الشفاعة والتقرب لله بهم، إلا أن هذه المرة تمايزت عن سابقاتها بصور "السيلفي" التي انتشرت بشكل ملحوظ وكثيف على مواقع التواصل الإجتماعي.
وكأن بالزائر الحسيني بات يزحف نحو كربلاء لا لزيارته إنما تماشيا مع المثل القائل "شوفيني يا منيرة" ولو أن الحسين استطاع أن يكون حاضرا لذكّركم بحادثة حصلت مع الإمام الباقر (ع)الذي ذهب إلى الحج وتفاجأ الضرير الذي معه بأن أكثر الناس قردة وخنازير وذلك بعد ان مسح (ع) على عيني الضرير فقال له الإمام عند ذلك "ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج"
فصور السيلفي وتحديد الأمكنة بات في عصر التطور والتكنولوجيا أمرا مزعجا لا يعدو كونه مظهرا يسيء إلى دين الإسلام إذ أن الرسول قد امرنا بالسرية في أعمالنا.
والجدير ذكره ان انتشار هذه المظاهر من شأنها أن تزيد الإحتقان الطائفي الذي يبدو أنه قابل للإشتعال في أي لحظة خصوصا مع انتشار فيديوهات الأناشيد الحسينية في المطار أيضا.
مع العلم أننا لا ننتقد هذا الموضوع من باب الإنتقاد فقط إنما خوفا على بلد أصبح الأمان فيه على "كف عفريت".