اعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ان "إستمرار الإحتقان الداخلي في تركيا وتدهور علاقاتها الخارجية لا سيما مع روسيا بعد حادثة إسقاط الطائرة التي قد تكون بمثابة فخ نُصب للأتراك سوف يعرضانها للمزيد من المخاطر".
وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي" لفت الى ان هذا الامر "سيكون له الكثير من التداعيات الخطيرة ليس على المستوى المحلي التركي فحسب، بل أيضاً على الصعيد الإقليمي لما تمثله تركيا من ثقل ووزن إقليمي كبير".
وأكد ان "الحزب التقدمي الاشتراكي يدين حادثة إغتيال نقيب المحامين في ديار بكر في تركيا ويرى أن هذا الأسلوب لن يؤدي سوى إلى تفاقم الأوضاع السياسية والأمنيّة الداخلية في وقت بات مطلوباً أكثر من أي وقت مضى تعزيز الإستقرار التركي والحفاظ على الوحدة الداخلية بما يساعد على إستمرار تركيا القوية القادرة على تأدية دور إقليمي هام خصوصاً أن المنطقة مشتعلة وملتهبة في الكثير من جبهاتها".
وشدد على ان "إيجاد تسوية تركية- روسية لمشكلة إسقاط الطائرة تبدو ملحة أكثر من أي وقتٍ مضى، فالتصعيد السياسي والعسكري لا يصب في مصلحة أحد، ومن الممكن أن يفتح الباب أمام المزيد من التعقيدات والإشكاليات، بينما المطلوب هو تغليب الحل الدبلوماسي لهذه الأزمة التي طرأت في وقت تتنامى فيه التحديات على المستوى الدولي بأكمله مع إستمرار الحرب السورية وتجاوز موجات الإرهاب لكل الحدود الجغرافية والسياسية".
وسأل: "هل تدفع تركيا ثمن موقفها الحازم والقاطع ضد بقاء نظام بشار الأسد في سوريا؟".