أكد القيادي في حركة "حماس" ومسؤول الدائرة الإعلامية فيها صلاح البردويل أن بداية خروج الحركة من العاصمة السورية دمشق كانت صعبة للغاية بسبب ما تعرضت له الحركة من النظام السوري على صعيد إغلاق مكاتبها وغيره، لافتاً إلى أن حركته استطاعت أن تتجاوز هذه الصعوبات وفق آليات محددة.
وفي حديث لمراسل "النشرة" في الأراضي الفلسطينية محمد فروانة، شدّد البردويل على أنّ لحركة "حماس" وجودها وشعبيتها في كلّ مكان، لافتا إلى أنّ الحركة تتمتع بعلاقات وطيدة مع الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن تنقلات الحركة وقياداتها كانت صعبة بعد أن خرجت من دمشق بفعل الأحداث السياسية والأمنية في سوريا ما بين النظام والمعارضة.
وأوضح البردويل أنّ حركة "حماس" تضع في حسبانها أن الثورة السورية لا يوجد لها عنوان محدد على المستوى الأمني والواقع الذي نعيشه، موضحاً أنها كانت شاهدة بأن تكون مرنة في التعاطي مع الواقع الجديد الذي فرض عليها في سوريا، موضحاً أنها الآن أصبحت تدير شؤونها بكل هدوء ويسر.
الشعب السوري يريد الحرية
وفي خصوص علاقتها مع النظام السوري، أشار القيادي في حركة "حماس" إلى أن النظام وضع الحركة أمام واحد من خيارين، فإما أن تعادي الشعب السوري كله، وإما أن تعادي النظام، إلا أنها اختارت التوفيق بين الخياريين في البداية، لكنّ نصائحها لم تقبل، فانسحبت بهدوء، دون أن تحدث أية مشاكل مع النظام السوري.
وأضاف البردويل: "حماس انسحبت من كل اللعبة، والحركة تؤمن أنها لن تتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد عربي".
ولفت القيادي في حركة "حماس" إلى أنّ حركته اكتفت أن تكون علاقتها مع الشعب السوري، كونه شعب يريد أن ينال الحرية، وهذا حق طبيعي له، مشددا على أن ذلك لم يدفعها إلى أن تنحاز وتعمل بمقتضى الانحياز إلى طرف بحد ذاته.
مشعل سيلتقي بكافة الفصائل
وأشار البردويل إلى أن ملف المصالحة سيكون على جدول أعمال كافة اللقاءات التي سيعقدها خلال زيارته، لافتاً إلى أنّ المصالحة الفلسطينية، ستكون حاضرة بقوة في كلمته التي سيلقيها في مهرجان انطلاقة حركة "حماس" الخامس والعشرين، والذي سيعقد غداً السبت.
وأشار البردويل إلى أن المصالحة الفلسطينية تعتبر قضية شراكة بين كافة الفصائل الفلسطينية، ومشعل لا يستطيع أن يحرك عجلتها لوحده.