أعلن أحد قياديي "النصرة" في القلمون أبو عمرو القلموني، في حسابه عبر موقع "تويتر"، أنّ "الجبهة ستكشف كلّ مراحل المفاوضات مع الحكومة اللبنانية"، وقال حرفيا: "ترقبوا إصدارا للأخوة في جبهة النصرة يروي مرحلة أسر العسكريين اللبنانيين من بدايتها وحتى نهايتها، وتفاصيل عملية التبادل وأسباب العرقلة".

 

 

اللواء إبراهيم مستمر

 

من جهته، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم: "خُضنا مفاوضات شاقّة مع الجهة الخاطفة لم تخرج عن مسار التفاوض القائم منذ عام تقريباً، وأبدَينا مرونةً في كثير من المطالب المستجدّة من جبهة النصرة، وأتمَمنا كلّ مستلزمات تنفيذ الإتفاقية، حتّى وصلت الأمور إلى حدّ لم يعُد بإمكاننا التجاوب مع مطالب تعجيزية أدخَلها الخاطفون في رُبع الساعة الأخير". وأضاف إبراهيم لصحيفة "الجمهورية": "لن أتوقّف عن العمل والسعي، وسأستمرّ في المحاولة على رغم سياسة الإبتزاز، فهؤلاء أبناؤنا وأبناء الوطن ولن أتخلّى عنهم".

 

"النصرة" تبتز

 

إلى ذلك أفادت معلومات "الجمهورية" أنّ "جبهة النصرة فرضَت شروطاً جديدة في قضية العسكريين غير قابلة للتحقيق، أضافتها إلى مطالب بدأت منذ الصباح تمريرَها عندما اكتملت التحضيرات اللوجستية والأمنية من أجل تنفيذ الإتفاق، في محاولةٍ منها للإبتزاز ولرفعِ سقف المطالب تحت عامل الضغط النفسي والزمني، فكانت عملية شدّ حبال بين اللواء إبراهيم والنصرة عبر الوسيط القطري استمرّت ساعات، إلى أن أبلغها إبراهيم عند الثانية بعد الظهر أنّه لم يعُد في استطاعته التنازل أكثر وتنفيذ شروط ومطالب إضافية لا يلحَظها الإتفاق، وانتظر جواباً مِن أمير النصرة أبو مالك التلّي أتاه في الرابعة والنصف من أنّه يصِرّ على المطالب، في إشارة إلى محاولة منه لإحباط الوساطة القطرية وعرقلة التنفيذ".

 

أسماء جدد

 

وفي السياق، أبلغ أحد الوسطاء الذي يواكب التفاوض في ملف العسكريين الرهائن من قرب، صحيفة "النهار" أنّ "جبهة النصرة طرحت شروطاً إضافية أبرزها ضمان وصول أعداد من المسلحين الجرحى إلى تركيا، وتأمين وصول سيارات إغاثة إلى مخيمات اللاجئين في الجرود، ومعالجة الملف القضائي لمصطفى الحجيري وإسقاط الحكم عنه، وهو المحكوم عليه بالسجن المؤبّد من المحكمة العسكرية"، مشيراً إلى "طرح الجبهة أسماء سجناء جدد".

 

وأضاف الوسيط: "أبلغنا النصرة أنّ طرح ملف الحجيري القضائي غير قابل للتحقق إطلاقاً لأنّه يتعلق بمسار قضائي في الدولة اللبنانية، وكذلك فإنّ الموضوع الإغاثي المتعلق باللاجئين ليس سهلاً"، مشيراً إلى أنني "باقٍ في البقاع هذه الليلة وأعمل مع الوسيط القطري لتذليل العقبات وإقناع المسلحين بالعودة عن شروطهم".