فيما بقي النائب سليمان فرنجية وترشيحه نجمي المجالس السياسية والشاشات والتصريحات، عاد ملف العسكريين المخطوفين الى الواجهة امس فجأة بعد تردد انباء اعلامية قلل الامن العام من "جديتها" وليس لدرجة ان يكون بين ساعة واختها.
وبدأ الحديث عن ملف العسكريين نهاراً عندما لوحظت حركة تبديل للموقوفين الاسلاميين في رومية وعدم ذهاب بعضهم كانوا يفترض ان يمثلوا امام المحكمة العسكرية امس. 
ومع ساعات المساء الاولى كشف مصدر وزاري لقناة "الميادين" أن الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين عند تنظيم "داعش" الإرهابي وجبهة "النصرة" الإرهابية سيتم غداً (اليوم) ضمن عملية تبادل.
وبعدها تتالت السيناريوهات الافتراضية عبر وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية الى ان نقلت قناة الـ "NBN" عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قوله "ان الأمور لم تصل بعد إلى خواتيمها في ما يخص ملف العسكريين الأسرى"، مشيراً إلى أنه "يريد سحب الملف من الاعلام وعدم اعطاء جرعات تفاؤل".
وبعد تصريح ابراهيم بدقائق خرج الأمن العام ببيان رسمي قال فيه :" في حال حصول أي تقدم له علاقة بمجريات ملف العسكريين المخطوفين سيتم الإعلان عنه رسمياً وفي حينه". وتمنى البيان على "وسائل الإعلام العودة إلى المراجع المختصة للحصول على معلوماتها".
رئاسياً، شكل الملف الرئاسي محور اهتمام سياسي حيث زار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا امس بعد ان كان الاخير التقى امس الاول وزير الصحة وائل ابو فاعور موفدا من النائب وليد جنبلاط.
وبعد لقائه مكاري اوفد الجميل الى الرابية الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي البير كوستانيان لزيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في حضور امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان.
اثر اللقاء، قال الصايغ: "في ظل الاستحقاقات التي تواجهنا ومنها الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب من المهم ان نستكمل مشاوراتنا مع القيادات ومنها عون". ولفت الى ان "من واجباتنا تلقف كل المبادرات، خصوصاً اللقاءات التي عُقدت في باريس".
ورئاسياً ايضاً، علق وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم في حديث لــ"صدى البلد" على طرح اسم النائب سليمان فرنجية للرئاسة، فأعلن أن حزب الكتائب مع إجراء الانتخابات الرئاسية، ومنذ عامين والحزب يناشد بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن". 
وأضاف حكيم: "ليس لدينا فيتو على اي اسم، نحن مع الشخص المناسب والبرنامج المناسب".
وفي السياق ايضاً اعلن رئيس الحكومة تمام سلام خلال رعايته افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب التاسع والخمسين ،"اننا نعلن تأييدنا لأي تقارب أو انفتاح بين القوى السياسية، ونؤكد أن الأولوية القصوى في أي نقاش أو صيغة تسوية يجب ان تكون لانتخاب رئيس للجمهورية".