نشرت صفحة طلعت ريحتكم فيديو معنون بـ "ماذا حصل في فرن الشباك ؟ امرأة تنجب في الشارع" ، هذا التسجيل المصور حقيقي في الصريخ والآلام وفي الدماء والايحاءات (الجنسية) التي جرت على الرصيف .
أما اتخاذنا من الايحاءات الطابع "الجنسي" كتوصيف فهو نظراً لما جرى من ممارسات "فرشخة" ، ونوع من "العهر" اللامبرر أمام العامة ، حيث أن الحامل المزعومة أنجبت كيساً من النفايات .
حركة طلعت ريحتكم ، حسبت بهذا تقوم بتوعية الناس من مخاطر النفايات ، إلا أنها شكلت خطراً خلقياً سخيفاً ، فما عمدوا إلى تصويره هو ليس بإبداع ولا ينصب في خانة الصحو المجتمعي والوقاية من تداعيات الأزمة إنما هو عامل منفر من الحراك الذي أصبح في آخر مراحل الموت السريري .
هذه اللقطة التمثيلية الفاشلة التي لم تلاقِ أي تجاوب بإستنثاء أهل بيت "الريحة" ، و لاقت موجة غضب ، إذ لا تتضمن لا فكرة ولا هدف ، وإنما مجرد محاول للفت المارة وإعادة الأنظار إلى حملة طلعت ريحتكم والتي خرجت من الشارع بعدما فقد الشعب ثقته بها .
مع الإشارة إلى أننا ندعم الحراك جملة وتفصيلاً ، ولكن أن يتحوّل الحراك إلى "إباحية" وإلى إهانة للمرأة ولجسدها وللولادة والتي هي أشرف حالة أنثوية هو أمر غير مقبول .
لأتساءل هل يعمد "المبدعون" حراكياً إلى تمثيل فيلم بورنو فوق كيس نفايات ... تحت ذريعة القضية ؟!
ما يقوم به الحراك اليوم يرجعني "متأسفة" إلى حملة أطلقتها سابقاً MTVوهي محاربة السخافة بالثقافة ، وقد قدموا حينها ابتذالاً مبرراً بمنطق "منهجي" ...
فكفى استغلالاً للحالة اللبنانية ، فيا يا أهل الحراك أو كونوا أهلاً أو تنحوا كفى بالوطن نفايات حقيقية ولا ينقصنا نفايات الفكر .