فيما تتقدم المشاورات الرئاسية على إثر لقاءات باريس التي اطلق الرئيس سعد الحريري من خلالها مبادرته الرئاسية، جاء التصعيد هذه المرة من السعودية التي فرضت سلسلة عقوبات على حزب الله في تدبير وضعته في خانة الرد على "نشر "حزب الله" الفوضى وعدم الاستقرار، وممارسته أنشطة ارهابية واجرامية غير مشروعة في أنحاء العالم"، مصنفة قياديين ومسؤولين في "الحزب" من بينهم مصطفى بدر الدين "المطلوب في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، بالإضافة إلى كيانات تعمل كأذرع استثمارية لأنشطته.

وعلى امل ان لا يشكل التصعيد السعودي انتكاسة للمساعي الرئاسية، وفي اطار حركة اللقاءات "الناشطة" بين القوى السياسية كافة وفي سياق الحديث عن تسوية سياسية "تُطبخ" في الكواليس لاخراج لبنان من الازمات التي يتخبّط فيها، بحث رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في مقره في بكفيا مع وزير الصحة وائل ابو فاعور في تطورات الأوضاع السياسية. واعلن ابو فاعور ان "هناك محاولات لتسوية ما في البلد ونقاشا لحل الأزمة السياسية الحاصلة. ونحن مقتنعون تماماً بأن الأوضاع السياسية الأمنية والإقتصادية تحتم حصول تسوية ما في البلد، عناوينها وكل الخبايا التي يمكن ان توجد فيها هي اليوم محور نقاش بين القوى السياسية، لكن ما نستطيع التأكيد عليه ان النيّة جامعة لدى كل القوى السياسية للبحث عن تسوية اسميناها في البيان المشترك الذي صدر بعد الإجتماع الذي حصل بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط تسوية وطنية ميثاقية جامعة".

واشار ابو فاعور الى انه "واضح ان الإسم المطروح المتقدم اسم النائب سليمان فرنجية، لكن حتى اللحظة الأمور في طور التشاور على ضفتي المعادلة السياسية في البلاد للوصول الى ما يمكن الوصول اليه".

في حين لفت رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان الى ان ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لا يزال ضمن نطاق الاعلام، وغير رسمي، ويمكن البحث فيه".

في هذه الاثناء، افادت "المركزية" ان "الايام القليلة المقبلة ستشهد حركة لقاءات ومشاورات على خط بكركي – الرابية - معراب وفي اتّجاه قوى سياسية عدة سيصدر في نتيجتها موقف موحّد من مسألة ترشّح فرنجية".

بموازاة ذلك، اعتبر قائد الجيش العماد جان قهوجي، أن "وضعنا على الحدود جيد جدا وكذلك الوضع الامني بالداخل ممسوك لكن هذا لا يلغي امكانية حصول خرق ما في مكان معين". وقال: "اصبحنا بمنتصف الطريق في محاربة الارهاب بينما الدول الاوروبية ما زالت بالبداية ولسنا ضد النازحين السوريين لكن المخيمات بحاجة الى تنظيم".

وفي السياق الامني، قتل المسؤول عن نقل الانتحاريين في تفجيري برج البراجنة، في عملية للامن السوري وحزب الله داخل الأراضي السورية. وأشارت المعلومات إلى أن ناقل الانتحاريين يدعى عبد السلام عبد الرزاق الهنداوي والملقب بـ "أبو عبدو".