فيما كان ب.ح.م. قابعا في سجن روميه بتهمة ترويج المخدرات، كان صديقه ع. م. يخرج مع خطيبته أ. ز. فقرر الانتقام منه باستدراجه الى السجن بعد ان ارسل له شريط فيديو يتضمن كيفية تخبئة المخدرات في ثياب داخلية طالبا منه إحضارها.

لم يستجب ع.م. لطلب صديقه انما استعاض عن ارسال المخدرات "باللحمة" كون والد ع. تاجر لحوم، كما ارسل له قنينة عطر "عربون الصداقة".

واجتمع الصديقان امس تحت قوس المحكمة العسكرية الدائمة حيث تراجع ب.ح.م. عن اقواله السابقة واكد انه اراد ان يؤذي صديقه لانه كان يخرج مع خطيبته، نافيا تعاطيه المخدرات داخل السجن كونه كان موقوفا في "مبنى الاسلاميين" الذين كانوا ينزلون العقاب بكل مخالف لـ"قوانينهم" ومنها تعاطي المخدرات الامر الذي قد يعرّضه للجلد.

وقد اصدرت المحكمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم حكما قضى بسجن ع.م. مدة تسعة اشهر وكل من ب.ح.م. وش.ر. مدة ستة اشهر. وغرّمت د.ح.م. مئتي الف ليرة لبنانية.

وباستجواب ب. ح. م. افاد بأن ما ذكره سابقاً عن ع. م. غير صحيح وأراد اذيته كون الأخير كان يخرج مع خطيبته. وقال ان ع. م. هو صديقه قبل دخوله الى السجن بتهمة ترويج المخدرات مؤكداً بانه لا يتعاطاها "فلا مخدرات في السجن" فضلا عن "توقيفي في مبنى الاسلاميين وهذا الامر ممنوع وقد يعرّضني للجلد".

واوضح أنه كان يتواصل مع صديقه ع. م. عبر الهاتف من السجن، "ولكي انتقم منه ارسلت له شريط فيديو عن كيفية اخفاء المخدرات في الملابس الداخلية وطلبت منه احضارها لي الى السجن". لكن الصديق لم يفعل حيث صرّح ع.م. من جهته امام المحكمة انه فعلاً كان يخرج مع خطيبة ب.ح.م. التي تعمل في محل لبيع الالبسة في برج حمود. وقال انه لم ينفذ ما طلبه منه صديقه بل ارسل له بواسطة شقيقة ب. المدعى عليها د.ح.م. "لحمة" وقنينة عطور مشيرا الى انه كان يتعاطى قبل توقيفه في هذه القضية "سيجارة كيف" انما لم يرسل اي مخدرات الى السجن.

وافاد ش.ر. ان دوره في هذه القضية اقتصر على المشاركة في تصوير الفيديو كونه كان يتشارك وب. ح. م. الزنزانة، "ولو كان يعلم ان الامر سيؤدي به الى ما وصل اليه لما وافق زميله على تصويره" مؤكدا ان تصوير الفيديو كان فكرة ب. ح.م. واوضح انه محكوم بترويج المخدرات انما لا يتعاطاها في السجن كونه كان موقوفا في "مبنى الاسلاميين" كما قال موضحا ان ش.ح.م. كان يستلم اغراضا من اهله بشكل طبيعي.

وافادت شقيقة ب.ح.م. انها كانت تزور شقيقها باستمرار وتحضر له الطعام والالبسة موضحة انها تعرف ع.م. صديق شقيقها الذي كان يُحضر لها اللحوم لتأخذها الى شقيقها في السجن. وقالت د. ح. م. ان شقيقها لم يذكر امامها انه يتعاطى المخدرات.