عمرها 8 سنوات فقط. أصغرُ فتيات تلك العائلة الجنوبيّة. كان يقتنص الفرصة متى حضرت لتلعب في بستان الزّيتون مع ابنته. يُعاملها وكأنها امرأة راشدة، يخاطبها باسمها الكامل، فتأتي إليه مرتبكة. يداعبُ شعرها النّاعم، يطلبُ منها أن تنظرَ في عينيه، ولكنه عبثاً يطلب، فهي كانت تنحني دائماً خجلاً وخوفاً منه.
يسألها الاقتراب أكثر منه، يلامسُ بنطالها الصّغير، يفكّ أزراره ويُدخل فيه يديه القذرتين، حيث يقترف كلّ ما يحلو لعقله المريض، فيُشبع جنونه الوسخ.
هو عاملٌ سوريّ، جعل من بلدة مراح الحباس في قضاء جزّين موطناً لاوبئته. وهو والدٌ أيضا لطفلة من عمرها، وحده الله يعلم ما إن فظّع فيها.
يحبهنّ صغيرات جدّا، تترواح أعمراهنّ بين الـ6 والـ9 سنوات.
المجرم بات في عهدة القوى الامنيّة، بعدما ألقت القبض عليه بتهمة التحرّش بقاصرات. وقد اعترف بعد التّحقيق معه بالاعتداء والتحرش بفتاتين قاصرتين، إلا أن فرداً من عائلة ابنة الـ8 سنوات أكد لموقع الـ mtv الالكتروني أن للجاني ضحايا كثراً في هذه القرية وربما في غيرها، مشيرا الى أن شجاعة الطّفلة، التي أخبرت بكل ما كان يحدث معها لوالديها، أدت الى كشف سلسلة عمليات التحرشّ التي قام بها.
حتى اللّحظة، كُشفت جرائمه مع 4 قاصرات، بحسب المقرّب من العائلة التي نتجنّب ذكرها، احتراماً لخصوصيّتها، ولدقّة وضع الطّفلة. فتاتان سوريّتان وفتاتان لبنانيّتان هنّ حتى الان ضحاياه، يؤكد المصدر، كاشفاً عن وجود ضغوطٍ من قبل بعض أبناء البلدة لاقفال الملف وإنهائه، بهدف تبرئة العامل السوريّ.
أما عن حالة الطفلة، فيلفت الى أنّ الطّبيب الشرعي كشف عليها، وهي تخضع لجلسات مع إختصاصيّة نفسيّة بهدف مساعدتها على تخطّي الكارثة التي حلّت فيها، وضمان عدم تأثيرها على مستقبلها
كلّ طفل معرضٌ للتحرشّ والاغتصاب، وفي كل حيّ أو بناء أو حتى منزلٍ قد يقبع مريضٌ نفسيٌّ، يبحث عن ضحيّةٍ يفترس جسدها ومستقبلها بالتّوازي، وليست هذه الحالة سوى جرس إنذارٍ لكلّ والدين، للانتباه الى أولادهم، والى ما ومن يحيط بهم، فمتى وقعت الكارثة لن يلوموا سوى أنفسهم، وعندها لن ينفع النّدم!
MTV