بثّ تنظيم "داعش" إصدارًا مرئيًا تباهى بالمساحة التي يسيطر عليها التنظيم، مقارنًا إياها ببريطانيا، وبلجيكا، وقطر، بالإضافة إلى تجديده الإعلان عن تحدي العالم أجمع.
الإصدار الذي بثّه مركز "الحياة" للإنتاج الإعلامي، حمل عنوان "ولا تنظرون"، حيث تمت ترجمته إلى عدة لغات، منها الإنكليزية، الفرنسية، والتركية.
ومع بث لقطة علوية لمدينة الموصل، حيث تظهر راية عملاقة للتنظيم، قال متحدث باسم الإصدار: "هذه هي الخلافة بكل عزتها، ومجدها، باقية وتمتد بإذن الله".
وتابع قائلا: "باتت مساحتها تفوق بريطانيا، حيث تتجاوز مساحتها 240.000 كم مربع، وأكبر من بلجيكا بثمانية أضعاف، ومن قطر بثلاثين ضعفا".
وفي توصيف لمنهاج "الدولة"، قال: "هي دولة أقيمت على منهاج القرآن والسنة، وليست دولة علمانية، ولم تقم على أحكام وضعية، لا يقاتل جنودها من أجل الطواغيت المشرعين، ولا من أجل الكذابين، والزناة، ولا من أجل المال، ولا من أجل حريات اللوطيين".
وبحسب التنظيم، فإن "مصدر عزتنا هو طاعتنا لربنا، لا نتنازل عن التوحيد، ولا نركع إلا لله"، كما وضع الإصدار رايات عشرات الفصائل السورية منها "جبهة النصرة"، و"أحرار الشام"، وفي مقدمتها العلم الأمريكي، قائلا إن "هذه الفصائل منحرفة، وتذعن للرايات الجاهلية"، كما جاء في التسجيل.
وأضاف قائلا: "نحن الجنود الذين دسنا أصنام الوطنية، وحطمنا رموز الشركة بتدمر، ونينوى، ودمرنا حدود سايكس وبيكو، فلا عز ولا فخر ببقاء بقايا الشرك والوطنية".
كما روّج الإصدار لعدم تفريق تنظيم الدولة بين أجناس البشر، ولا مقاماتهم إلا بـ"التقوى"، مشيرا إلى أن "الدولة بنت المدارس، وتعلّم جيلا ناشئا في دولة الخلافة"، وفق التسجيل.
وانتقل الإصدار للحديث عن الجيش الأميركي، قائلا إنه "وبالرغم من عدته وعتاده الكبيرة، إلا أن جنودك يا أميركا فاقدو العزائم، خائرو القوى، وما عادوا من أفغانستان والعراق إلا خائفين أو يريدون الانتحار، فبينما تحرفون الحقائق، فإن 6500 فرد منكم يقضون سنويا بالانتحار".
وأكمل قائلا: "فإنه وبالرغم من تكلفة حربكم ضدنا، التي بلغت ستة مليارات دولار، فإنكم إلى الآن أجبن من أن تطأوا أرضنا بأقدامكم، فتلجأوا لمهاجمتنا جوا بصواريخ تبلغ قيمة الواحد منها 250 ألف دولار، بينما نرسل عملاءكم إلى جهنم بطلقات قيمتها 50 سنتا".
واعتبر "داعش" أن "أمريكا دخلت في تحالف شيطاني جديد مع إيران وروسيا، وتركيا، وذلك لإن ملة الكفر تجمعهم دائما لقتال أهل الحق"، وفق قوله.
وعرض الإصدار صورًا لأعلام 60 دولة قال إنها مشاركة في التحالف ضد "الدولة الإسلامية"، مضيفا: "إننا نتحداكم، نتحداكم جميعا، فلن يزيدنا عددكم إلا إيمانا، وإننا نعد راياتكم التي أبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بأنها ستبلغ 80 راية، تحت كل راية 12 ألف جنديا، لكن في النهاية، سيحرقكم لهيب الحرب في سهل دابق".
وفي نهاية الإصدار، وضع التنظيم الآية القرآنية: "فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّة ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ"، وهي الآية التي اقتبس منها مركز "الحياة" الإعلامي مسمّى الإصدار.