في سياق نضوج الطبخة السياسية وما أكدته عدة مصادر إعلامية عن أنّ الشيخ سعد الحريري سوف يعلن خلال الساعات القادمة ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ، هذه التسوية التي تمّت باريسياً بمباركة المملكة العربية السعودية بين حليف الأسد من جهة ونقيضه من جهة ثانية ، بالتشاور مع كل من حزب الله وبري و جنبلاط .
وفي حين أن أوساط كل من الثنائية الشيعية تصرّح أن لا معرفة مسبقة بالإجتماع الذي تمّ غير أنّ ما تردد من تأكيد ثم نفي ثم تأكيد أخر ، يجلعنا نأخذ باليقين أن الأطراف السياسية المحورية في لبنان ، كانت وراء اختمار هذه المعادلة والتي هي " حريري مقابل فرنجية " .
إلا أن على المستوى المسيحي وأمام المطمعين القواتي والعوني في الوصول لقصر بعبدا يجد فرنجية نفسه أمام عقبتين أساسيتين وهما الجنرال العون (الحليف المعارض) ، والحكيم جعجع (المسيحي في الطرف الآخر) .
وحسب أوساط عونية فإن الجنرال مستعد لبيع حلمه الرئاسي لفرنجية مقابل جائزة ترضية ألا وهي أربع حقائب وزارية (الداخلية – الدفاع – الإعلام – الطاقة ) ، ثلاث منها لأصهرته والرابعة لإبن الأخت .
في حين أن عقبت الحكيم تبدو أكثر غموضاً على ساحة التسوية فما بين المعلومات التي سربت عن رفض جعجع زيارة الحريري في باريس ، إلا أن مصادر صحفية أخرة تؤكد على إتصالات مستمرة ونشطة بين الإثنين ، هذا وأعلن مقربون من فرنجية عن لسانه ، قوله "أنّ لا مانع عند جعجع لوصوله إلى كرسي الرئاسة" ..
هذا التصريح الذي ما كان ليعلن لولا غطاء حريري – سعودي لفرنجية وضغط مقابل على جعجع للقبول ، ومن المعروف أن الحكيم ولو تخطى الشيخ سعد سياسياً فلن يتخطى المملكة .
في مقابل هذين الموقفين يتمظهر موقف مسيحي مختلف أربك طرفي ورقة النوايا ، ألا وهو موقف حزب الكتائب المؤكد جليّاً على دعم تشريح فرنجية .
لنتساءل هنا ، هل يكون مجيء فرنجية رئيساً للجمهورية ، انفتاحاً على سياسة جديدة للبنان ، وهل هناك مشروع لعودة خطة ( س - س ) عبر مقايضة زعيم المستقبل بزعيم المردة .
وإلا فلماذا تدعم السعوية ضمنياً ترشيح حليف بشار ؟؟؟