في ما يشبه الردّ غير المباشر على اللقاء الذي يُقال أنه عقد بين رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري ورئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجيه في باريس، أشارت مصادر مقربة من "القوات اللبنانية" أن قبولهم بترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون يصبح يوماً بعد يوم أكثر جديّة، وذلك لإعتبارات عدّة، وأهمها:
أولاّ، تحصين سقف الساحة المسيحية الداخلية وعدم السماح باستفرادها، على غرار ما حصل يوم طُرح اسم النائب مخايل الضاهر لرئاسة الجمهورية.
ثانياً، تقاسم الأقضية بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" على صعيد الإنتخابات النيابية والبلدية.
ثالثاً، منع إعادة تمدّد تيار "المرده" في الأقضية الشمالية، بعدما أثبتت "القوات اللبنانية" حضورها في البترون والكوره وحتى في منطقة زغرتا – الزاوية.
وتعتبر هذه المصادر أن ضرر وصول عون إلى الرئاسة، في حال كان هناك ضرر ما، يكون أخفّ وطأة على "القوات" من وصول فرنجيه، خصوصاً أن العلاقة بين "القوات" وتيار "المرده" لم تسجّل أي خطوات متقدمة، على عكس ما هو حاصل بينها وبين "التيار الوطني الحر".
لبنان 24