"انت لست في حزبي إذن انت عدوي وضدي"، بهذه الجملة البسيطة والمعبرة يمكننا إختصار حال بعض الأشخاص المنتمين إل أحزاب معينة ويمكننا أيضا التأكيد على حجم التخلف الثقافي الذي بتنا نعاينه في مجتمعنا.
فمع قدوم عيد الإستقلال إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاغ "مش كلنا للوطن" وكأن بهذه الفئة تحاول إلغاء طائفة ما أو حزب معين والإستئثار بالوطن وربما هذا الهاشتاغ دليل على محاولة كتابة التاريخ والأمجاد وحصرهم بفئة واحدة فقط.
فهذا الهاشتاغ الذي يعني أن "حزب الله هو فقط الوطن" وأن "كل من لا يؤيده فهو عدو للوطن وعميل للسعودية وأميركا" يعني أننا بتنا نعيش في زمن تهميش الآخر وقمع الآراءوالحريات.
فقلة الثقافة وتقبل الآخر باتت علة في مجتمعاتنا ذات الطابع الحزبي والطائفي وكأن الولاء الحزبي أفضل من الروابط التي نادى بها الإسلام .
وما علينا هنا إلا القول لمطلقي هذا الهاشتاغ والمشاركين به أن "أفكاركم ليست مقدسة ولا هي وحي منزل إنما هي مجموعة معتقدات تتمسكون فيها فالأولى بكم تقبل الآخر واعتماد الحوار مع الآخر لأنكم بغير ذلك تسيرون عل خطى جورج بوش الإبن وأنتم لا تريدون ذلك.