(القصة كما أرسلت إلينا ، لم نتدخل في التفاصيل وإنما فقط قمنا بتحرير النص )
"يقولون لأجل الحب ، كل شيء ممكن ، وهذا ما حصل معي ...
لم أكن أريد أن أحبه ولم أفكر يوماً أن مشاعري ستتعلق به ، وأني سأدمنه ، بل وسأتنفسه ، لكن كل شيء حصل رغماً عن إرادتي ومع قناعتي أنّه لن يكون يوماً لي ولن يكون ملكي .
انجرفت معه لأبعد حدود ومنحته كل ما يمكن لأنثى أن تعطيه لرجل ، كنت له قلباً وقالباً ومع معرفتي وإدراكي أني أغرق بالخطيئة غير أنه لم يثنني أي شيء عن الإستمرار ، علاقتنا لم تعرف أي حدود وإنما تخطت كل الأعراف والتقاليد ، كنت حينما أبتعد عنه أتخذ قراراً بأن أضع حد لإستسلامي ولكن ما إن أراه حتى أهرول طفلة لأحضانه .
القارىء قد يظنني عاهرة وقد يقول أني رخيصة ، ولا ألومه فهذا ما أقوله لنفسي ، أنا التي أتجنب النظر للمرآة ورؤية وجهي وأهرب من التفكير به ، بي ، بعلاقتنا ، أقضي الليل مشلولة وأنا أراقب كيف لذاتي أن تذهب بالخطايا إلى أبعد الحدود .
لست راضية عن نفسي ، ولا أضع التبريرات ، غير أنني عالقة ضائعة تائهة ، أجد بين يديه الأمان ولكنه أمان - الخوف فما بيننا لحظة آنية تزول بعد ساعة "النشوة" في حينها أتحول بالنسبة إليه لشخص عادي ويخبت ضوء الشوق واللهفة .
والذي يزيدني سوءاً أني أعلم أنه لا يحبني ، وأني بالنسبة إليه "جسد" يفرغ به عبء يومه وهمومه وهواجسه ، إلا أنه بالنسبة لي هو "الكون" ... كون مظلم أظلم عمري بين غياهبه "