أين الإستقلال ونحن نرى كل شيء ينهار أمامنا تباعاً ، أمالنا وأحلامنا تنتهي ونحن نحدق كالأغبياء والطبقة السياسية تنقلنا من فشل إلى فشل ..!!
عن أي عيد إستقلال نتكلم في لبنان وقصر بعبدا مقفل ولا رئيس للجمهورية ..
عسكريون مخطوفون لدى التنظيمات الإرهابية .. جرودنا محتلة .. شهداؤنا لم يجف ترابهم ..
وعن أي عيد نتكلم وهناك من مزق جواز سفره وركب أمواج الخطر بعدما ضاقت به سبل العيش في بلد مليء باللاجئين وإقتصاده منهار ..
أيّ إستقلال والعدوّ الإسرائيليّ يخرق سيادتنا الجَوّية والبَرّية والبحريّة يوميّاً ..
وها نحن اليوم إحتفلنا بعيد إستقلال لبنان الثاني والسبعين الذي لم يبقَ منه سوى نشيد وطنيّ ذكَّرتمونا به عبرَ رنّة الهاتف، وعطلة رسمية !!
يحزنني أن يأتي عيد الإستقلال هذا العام بعد أيام قليلة على تفجيرات إرهابية تعرض لها لبنان وهذا ما يؤكد لنا أن إستقلالنا مزيف وأنه لا يعدو مجرد يوم عادي من أيام السنة ومجرد عرض عسكري للجيش ..
فعن أي إستقلال ما زلنا نتحدث ، عن إستقلال أهل الساسة عن شعبهم أم إستقلال الشعب عن أرضه؟!!
وفوق كل ذلك نفتقد في استقلالنا المرتهن إلى أبسط حقوقنا ألا وهي رئيس الجمهورية يحكم البلاد ويسهر على أمنها.
أما عن من نعايد بهذا اليوم .. فأخبروني أنتم ، نعايد حكام دولتنا الفاسدين أم نعايد الفرنسيين برفعهم الإنتداب عنا ونحن قد أضأنا علمهم المنتدب على صخرة الروشة الخاصة بنا منذ أيام؟؟
بإختصار في يوم الإستقلال لا يسعني سوى أن أقول : ينعاد عليكم أيها اللبنانيون " نقشعلكم رئيس "..