في العادة يختلي الزوجان في غرفة نومهما لممارسة الحب المقدس بعيداً عن أعين االناس، لكن مع "خليل" وكريستين" الوضع مختلف. لقد قرّرا أن تكون مُعاشرتهما هذه المرّة بنكهة "الهيرويين"، وبدلاً من أن يُقفلا باب الغرفة الزوجية بإحكام، آثرا أن يتشاركان الّلذة في السّيارة وفي وضح النهار.
لم يستطع الزوجان المدمنان "خليل" و"كريستين" انتظار وصولهما إلى المنزل لممارسة هوايتهما الأحب، وهي تعاطي المخدرات بواسطة الشمّ، فبعد دقائق على شرائهما الهيرويين، سارعا إلى ركن سيارتها إلى جانب الطريق، لاستنشاق جرعة أولية لا تتعدى الغرامين منها، وقبل أن ينتهيا وينعما بلذتها، أطبقت عليها دورية تابعة لمكتب مكافحة المخدرات وضبطتهما بالجرم المشهود.
وبالتحقيق معهما إعترف الزوجان بصراحة مطلقة بتعاطي المخدرات وإدمانهما على الهيرويين، وأوضح "خليل" أنّه اتصل بالمدعو "عباس" للإستحصال على "مونته" من هذه المادة، فطلب منه الأخير أن يتّصل بالمدعو "علي" على رقم هاتفه ففعل، والتقاه قرب محطة محروقات في محلة حي السلّم حيث اشترى منه الكمية المطلوبة.
بناء لطلب عناصر مكتب مكافحة المخدرات، اتصل "خليل" بالمدعو "عباس" داعياً اياه الى تزويده المخدرات، فأوعز اليه الإتصال بـ"علي"، وهذا ما حصل، فتمّ اللقاء في مدينة العباس في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أُلقي القبض عليه، فتبين أنّ هويته الحقيقية هي "حسين .أ" وعثر معه كمية 3 غرامات من الهيرويين.
اعترف "حسين" خلال استجوابه بأنّه أحضر المخدرات المضبوطة لبيعها لـ"خليل" الذي تعرّف عليه بواسطة "عباس" واسمه الحقيقي هو "علي.أ" وهو تاجر مخدرات منذ فترة طويلة.
محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي هنري الخوري، جرّمت المتهم "علي أ"، بجناية الإتجار بالمخدرات وأنزلت به عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة وتغريمه 50 مليون ليرة وقررت تنفيذ مذكرة إلقاء القبض بحقه وتجريده من حقوقه المدنية.
يذكر أنّ الزوجين "خليل" و"كريستين" والمتهم "حسين" يحاكمون في دعوى محايدة.
لبنان 24