سناء محيدلي أو عروس الجنوب كما يعرفها اللبنانيون ، ابنة السابعة عشر التي عشقت الوطن حد الإستشهاد ، وثارت على المحتل لتبلغ بها الجرأة والوطنية أن تكون أول فتاة فدائية تقوم بعملية استشهادية ضد العدو الإسرائيلي ...
من منّا لم يعرف سناء ؟
فهذه العروس الشهيدة لم يكن علينا أن نعاصرها لنعلم تفاصيل بطولتها ، فمناضلة "جمّول" أسسّت بإستشهادها أنّ فداء الوطن ليس حكراً على الرجال من المقاومين ، وأنّ ابنة السابعة عشر الجنوبية تتخلى عن شبابها وزينتها وأحلامها لأجل "قضية" ..
رموز لبنان و "جمول" من الجنس اللطيف وجّهت رسالة للعالم أجمع أنّ النساء أيضاً يقاومن المحتل فمن سناء الاستشهادية لسهى بشارة الرمز الحي على النضال يتمظهر لنا بالمقاومة هامتان وطنيتان لا سبيل لنا سوى الإنحناء أمامهما ...
غير أنّه وفي ظلّ ما تمثله سناء "العروس" جنوبياً ولبنانياً ، إرتكبت قناة الMTVفي تقرير لها ذلة لا بد من الإعتذار عنها ألا وهي مقاربة الإنتحاريات بالإستشهاديات ، و وضع سناء في قافلة واحدة مع حسناء بو لحسن إنتحارية باريس .
سناء والتي إن أردنا مقاربتها تقارب مع نساء الإنتفاضة الفلسطينية وهي المنتفضة الأولى ، مع فدائيات القدس وهي الفدائية الأولى ، مع الاستشهاديات ضد المحتل الصهيوني ، وهي الاستشهادية الأولى ..
سيّان بين "سناء" وبين طفليات داعشية ، سيّان بين المقاومة والإرهاب ، فما بين سناء و حسناء أكثر من حرف "الحاء" .
ما بينهما وطن ، وقضية ، وإيمان ...