ذكرت صحيفة "معاريف" في مقال تحليلي حول استعداد جيش الاحتلال الاسرائيلي للمواجهة المقبلة مع "حزب الله" أو أي قتال آخر على جبهتين ان الجيش لم يعد قادراً وفقاً لتركيبته على الانتصار في مواجهات قتال حقيقية على الجبهة، لانه ينغمس في المواجهات في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلسلة التقليصات المالية والجريئة التي قرر رئيس أركان الجيش غادي أيزنكوت اعتمادها إضافة إلى الخطط العملياتية لا تستجيب للتحديات البارزة أمامه والإجابة على السؤال الأساسي: أي جيش بري تحتاج اليه "إسرائيل"؟
وقالت الصحيفة إن خطة آيزنكوت "ربما تكون فحصت كل الأشجار، لكنها لم تنظر إلى الغابة كلها". وسألت الصحيفة: "هل إن جيش ايزنكوت مؤهل ومناسب كي ينتصر في المواجهات المقبلة؟ وأجابت الصحيفة بثقة مطلقك: لا يبدو ذلك.
وتابع كاتب المقال انه "في الجيش الإسرائيلي يُشّخصون بصورة صحيحة قدرات حزب الله العسكرية باعتباره التهديد العسكري الأكثر خطورة على "إسرائيل" ". لكن هل لدى المؤسسة العسكرية فرق الاحتياط المدرعة التي يحتاجها الجيش الإسرائيلي لمواجهة هذا التهديد؟
ولفتت الصحيفة إلى حقيقة مادية وواقعية خبرها الجيش في الماضي وهي أنه كما في المواجهات السابقة،فان الحسم في المستقبل أيضا، سيكون على يد الوحدات العسكرية النظامية. إلا أن الواقع الميداني الآن يشير إلى أن الوحدات النظامية في الجيش تتآكل الآن نتيجة توليه مهام فرض النظام ومهام الأمن الجاري في الضفة الغربية، وأيضاً مهام حماية أمن الحدود بدل التدرب كي يكون قوة تعرف كيف تناور وتنتصر بسرعة.
وتابعت "معاريف" ان الجيش النظامي، لا يكفي لوحده كي ينتصر على حزب الله، ولا سيما في حال القتال على جبهتين، لذلك يحتاج الجيش، اضافة الى الفرقتين النظاميتين الحاليتين، إلى فرقتي احتياط أو ثلاثة على الأقل، تكون حسنة التدريب والتجهيز، بحيث تشكل مجتمعة القبضة الحديدية لـ"إسرائيل" التي تعرف كيف تناور سريعا وعميقا في سوريا، لبنان أو غزة، وتحقيق الانجاز المطلوب، والانسحاب بسرعة مع أقل عدد ممكن من الخسائر.