ثبت أن لقاء عقد في باريس بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، المرشح الضمني لرئاسة الجمهورية، بمعزل عن النفي التمويهي للقاء، الذي صدر عن تيار "المردة".
وقد عقد اللقاء في منزل رجل الأعمال اللبناني جيلبرت شاغوري في باريس، والأخير مقرب جدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن البطريرك الماروني بشارة الراعي، وشارك به الى الحريري وفرنجية، الوزير روني عربجي، ومدير مكتب الحريري، نادر الحريري. وتبين أن كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" كان على علم به، فيما حليف فرنجية العماد عون، آخر من يعلم.
وفي المقابل أبقى الرئيس الحريري اللقاء سرا عن الحلفاء في 14 آذار وهذا ما حدا بالرئيس فؤاد السنيورة الى الانتقال للسعودية بصحبة أعضاء الكتلة وبينهم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير نهاد المشنوق لاستطلاع الموقف، وسيعود الوفد الى بيروت اليوم.
ومن خلف ستائر الكتمان على ما اتفق عليه وما لم يتفق، كل ما تسرب ان الرجلين توافقا على متابعة البحث.
وسبق للرئيس الحريري أن التقى العماد ميشال عون سرا في روما، وكانت رئاسة الجمهورية محور اللقاء، حيث عرض عون على الحريري رئاسة الحكومة، مع ضمانته لأمنه في بيروت، شرط قبوله به رئيسا للجمهورية، لكن حسابات الحقل الاقليمي لم تتطابق مع حسابات بيدر عون. وتعارض أطراف في تيار المستقبل برئاسة سليمان فرنجية للجمهورية، كونه من صقور 8 آذار أولا، ومباه بعلاقته وحتى اخوته للرئيس بشار الاسد ثانيا وأخيرا.
وترد الاطراف المؤيدة لفكرة التواصل مع فرنجية عبر «الأنباء» بأن الاخير ابتعد عن مسار التطرف في المواقف التي اعتمدها العماد عون، وخصوصا على مستوى تحالفه مع حزب الله وإيران، وكوّن لنفسه حيثية سياسية تميل الى الوسطية والانفتاح، اما لجهة تأكيده المتكرر بأنه أخ لبشار الاسد وليس مجرد حليف، فهو بنظر تلك الاطراف، كلام ليل لابد أن يمحوه نهار التسويات في سورية.
بمعنى آخر، تقول هذه الأطراف، إن بشار الأسد موجود اليوم، وغدا سيكون يوما آخر.
في غضون ذلك، ارتادت وسط بيروت، وبالذات ساحة الشهداء مسيرات أهلية بمناسبة الاستقلال، منها مسيرة لطلاب حزب الكتائب، وأخرى شاملة لجمعية فرح العطاء يتقدمها رجال الدين وثالثة لحركة بدنا نحاسب، وأربعة لتيار الاستقلال برئاسة العميد المتقاعد جورج نادر، وقد رفع الجميع العلم اللبناني ونوهوا بدور الجيش في حماية الاستقلال.