اليوم شهد معرض رشيد كرامي الدولي احتفالاً لإحياء ذكرى عيد الإستقلال ، هذا الإحتفال الذي نظمته بلدية طرابلس برعاية قائد الجيش اللبناني ، ما هو إلا لفتة للتأكيد على لبنانية الشمال وعلى أنه جزء من هذا الوطن ومؤمن بجيشه .
فشمال لبنان والذي تعرض لتهمة الداعشية ، وما زالت بعض الأقلام الصحافية الصفراء تروّج له وكأنه مصنع الخلايا الإرهابية ، ها هو اليوم يرد على كل هذه الإتهامات والإدعاءات بحفل وطني جمع كل الفعاليات الطرابلسية على اختلاف توجهاتها وصفاتها ، تحت راية لبنان وعيده .
"كلنا للوطن ... للعلى للعلم "
تلونت القاعة التي خصصت للإحتفال بألوان العلم اللبناني ، وباللباس العسكري ، هذا الزي الذي لم يكن حكراً على العسكريين فقط بل على الأطفال والشباب والشابات ممّن أعلنوا الولاء للجيش اللبناني عبر ارتداء "البدلة" ؟
هذه هي طرابلس لا دواعش بها ولا خلافة إسلامية ولا أولياء أبي بكر البغدادي ، هي عاصمة لبنان الثانية وفيحاء الوطن .
اليوم قالت طرابلس كلمتها وليسمعها الكارهون ، قالت : " أنا قلب لبنان ونبضه وشماله" ، وأما لمن لا يزالون يحملونها عبء الإرهاب وإثمه ، فأشارت إليهم مدينتي الجميلة بكل غرور ، أن يصمتوا اليوم ليشاهدوها كيف لبست ثوب الوطن بسيادة وإستقلال وعقوية و رفعت رأسها بقبعة الجيش بكل تضحية و وفاء وإخلاص ؟