عطلة عيد الاستقلال ستشهد اليوم محطة لافتة مع عودة «الحراك المدني» الى نشاطه بعد توقف دام لشهرين «قوم» فيها حركته وما تخللها من سلبيات وايجابيات. درسها بدقة استعداداً لمرحلة جديدة من التحركات تبدأ اليوم «بتظاهرة» بمناسبة الاستقلال و«جهز» لها الحراك كل «عدته» ودعا لاوسع مشاركة فيها والتي تنطلق عند العاشرة والنصف صباحا من امام نصب الجندي المجهول في المتحف الى رياض الصلح حيث سيقام احتفال وستلقى الكلمات.
اما النشاط السياسي فسيستأنف الثلاثاء بعد انتهاء عطلة الاستقلال وسيشهد عدة محطات ابرزها عقد طاولة الحوار الوطني في عين التينة بالاضافة الى حوار حزب الله - المستقبل بعد تأجيله بسبب انفجاري برج البراجنة، وسيظلل الجلسة الحالية مبادرة التسوية الشاملة الذي طرحها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورحب بها تيار المستقبل، كما سيتم النقاش في خطة البقاع الامنية.
وفي موازاة ذلك ستعقد طاولة الحوار الوطني في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري جلستها الاربعاء وقد نقلت من مجلس النواب لاسباب امنية. وقالت مصادر سياسية ان الجلسة ستعقد بنفس الاجواء الايجابية التي سادت الجلسة الماضية في ظل اصرار الجميع على ان الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الازمة الحالية وتحصين لبنان في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة.
ميقاتي: الحوار هو الخيارالوحيد امامنا
الرئيس نجيب ميقاتي يؤكد ان الحوار هو الخيار الوحيد امامنا ولو لم يفض الى نتائج فورية، وما قد ينتج عنه يمكن ان يشكل نواة لتفاهم اوسع عندما تتوافر كل الظروف.
وتساءل الرئيس ميقاتي: ما البديل عن الحوار، اليس الحوار افضل من لغة الشارع؟
وموقف الرئيس ميقاتي يلاقيه فيه جميع المشاركين على طاولة الحوار، علما ان الرئيس تمام سلام سيطرح ايضاً «ملف النفايات» بعد تقدم خيار الترحيل الذي تعترضه عقبات جدية، كما ان الرئيس تمام سلام ما زال مصراً على موقفه لجهة عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء الا لحل ملف النفايات، وانه لن يدعو الى اي جلسة جديدة قبل حلّ الخلاف السياسي واخذ الموافقة من جميع مكونات الحكومة على حضور مجلس الوزراء، كون العماد ميشال عون متمسكاً بموقفه لجهة رفض حضور اي جلسة قبل حل آلية عمل الحكومة واقرار التعيينات الامنية مع اعلان موافقته على حضور اي جلسة مخصصة للنفايات فقط.
سقوط المزيد من الارهابيين بأيدي القوى الأمنية
واصلت القوى الامنية ملاحقة رموز الشبكات الارهابية وتوالى سقوط «العناصر» على مختلف رتبها بأيدي الاجهزة الامنية، وقد داهمت «معلومات الامن العام» منزلا في بلدة تل حياة في عكار واوقفت المدعو «حمد. خ» بتهمة الانتماء لتنظيم ارهابي، كما داهمت مخابرات الجيش احد المنازل في بلدة العمارة في سهل عكار واوقفت المدعو عبد الباسط. ب بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي كما داهمت منزلا في فنيدق واوقفت المدعو مصطفى. خ بالتهمة نفسها، كما اوقفت في محل «مجرم» لبيع الاجهزة الخلوية في طرابلس عصام. ب.
واشارت معلومات امنية الى ان هذه التوقيفات تأتي جراء اعترافات الموقوفين لدى الاجهزة الامنية وعلى خلفية تفجيري الضاحية الجنوبية وتفجير جبل محسن الذي افشلته القوى الامنية. واضافت المعلومات الامنية «ان الرؤوس المخططة والقيادية لارهابيي الشمال باتت معروفة من قبل القوى الامنية وهم طارق خياط ونبيل سكاف وبلال بقار.
المنار تكشف المخططين لتفجيري برج البراجنة
كشفت قناة «المنار» كل التفاصيل عن اخطر الشبكات الارهابية التي نفذت تفجيري برج البراجنة واشارت «المنار» الى ان العقلُ المدبِّرُ لهذه الخليّة هو السوري صطّام محمد الشتيوي من مواليد العامِ أربعةٍ وثمانين موجودٌ حالياً في جرودِ عرسال.
للشتيوي ذراعانِ مساعدان: أحدُهُما مِحورُ نَشاطِهِ في بيروت، ويدعى عبد الكريم الشيخ علي والآخَرُ في الشَمال، هو بلالُ البقار ومعَ هذين الاثنين تعملُ أدواتٌ تنفيذية، الشيخ علي يساعدُهُ عوّاد الدَّرويش ومصطفى خزام أمّا البقار، فيعاونُهُ خالد سيف الدين زين الدين.
المعلوماتُ الأمنيةُ تؤكدُ أنَّ العملَ على هذهِ الخلية بدأَ منذُ عامٍ من الرّقة السورية، حيثُ أعطى تنظيمُ داعش أوامرَه للشتيوي، وطلبَ منه تنفيذَ تفجيراتٍ تستهدفُ مجتمعَ المقاومة في الضاحيةِ الجَنوبية لبيروت ومِنطقةِ جبل محسن في طرابلس.
أمّا آليةُ العمل فعلى الشّكلِ التالي: يرسلُ تنظيمُ داعش الانتحاريينَ من سوريا الى الشتيوي الذي يقومُ بتسليمهِم لـبلال البقار وعبد الكريم الشيخ علي، وهما بدورهِما يوزّعانِ الانتحاريينَ لتنفيذِ العملياتِ التي يخطِّطُ لها الشتيوي نفسُه.
من هنا، كان سعيُ الأجهزةِ الأمنية لتحديدِ مسارِ اَيِ عمليةٍ يخطَّطُ لها، فحُصِرت بثلاثة:
1- تهريبِ الانتحاريينَ عبرَ المعابرِ غيرِ الشرعيةِ بين لبنانَ وسوريا
2- تأمينِ وثائقَ ومستنداتٍ مزوّرة
3- تأمينِ المتفجِّرات وبنتيجةِ جمعِ المعطياتِ وملاحقةِ داتا الاتصالات، أوقفَت الأجهزةُ الأمنيةُ أحدَ ذراعَي الشتيوي عبد الكريم الشيخ علي ومساعديه عواد الدّرويش ومصطفى خزام.
كما تمَّ توقيفُ الانتحاري المفتَرض لتنفيذِ تفجيرِ جبلِ محسن ابراهيم الجمل، و ناقلِ الانتحاريينَ من سوريا الى الشَمال ابراهيم رايد، و ناقلِ الأموالِ للشبكاتِ الارهابية مصطفى الجرف. كما أُوقفَ في الشَمال وبيروتَ والبقاع متورّطونَ في مساعدةِ أعضاءِ الخلية وفي تهريبِ الانتحاريينَ وتزويرِ الوثائقِ والمستندات، اضافةً الى ضبط ِ كمياتٍ كبيرةٍ من المتفجراتِ والأحزمةِ الناسفة والكراتِ الحديديةِ التي كانت ستُستَخدَمُ في تلكَ التفجيرات. وبذلكَ، أَحبَطَت الأجهزةُ الأمنيةُ في مقدِّمِها شعبة المعلومات والامن العام اللبناني اخطر عملية ارهابية.