اعتبرت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية أن توسيع الناتو بناه التحتية في أوروبا لم يسعفه في حماية الفرنسيين أو غيرهم في الاتحاد الأوروبي من الإرهاب.
وقالت زاخاروفا : “الناتو كمنظمة يضع في مقدمة أهدافه الأمن، وأمان مواطني الدول الأعضاء فيه. السؤال، أين كانت هذه المنظمة حينما دوت الانفجارات وأصوات إطلاق النار في سبع مناطق في باريس؟ هذه مأساة”.
وأضافت: “لم تسعف الناتو أي من البنى التحتية التي يعكف في الوقت الراهن على نشرها في الفضاء الأوروبي، كما لم تفلح جهوده في تعزيز قواته هنا أو هناك في إنقاذ حياة الناس. والسؤال، فيما يكمن دفاعكم وضمان أمن المواطن، إذ عجزتم عن حماية أمن الناس في باريس؟”.
وفي معرض التعليق على إمكانية استئناف مجلس “روسيا- الناتو” عمله، أشارت زاخاروفا إلى أن الكرة على هذا الصعيد لا تزال في ملعب بروكسل.
ولفتت النظر في هذه المناسبة إلى ضرورة حشد الجهود بما يخدم صد خطر الإرهاب، وقالت: “مسألة استئناف عمل مجلس “روسيا- الناتو” يخص الزملاء في الأطلسي، إذ لم نوصد الأبواب، ولم نقطع أي قناة للاتصال. وكما يقال، فإذا أصبحت الآن بحاجتي فإنك ستجدني في المكان الذي كنت أنا فيه، حين لم تكن أنت بحاجتي. نواصل النظر إلى كل ذلك بمنظور فلسفي، ونتعامل مع الشركاء في جميع التفافاتهم بشكل متوازن، وحتى حينما انتابنا الغضب العارم حيال حالة الإجحاف الوحشية هذه، إدراكا منا أن التطورات تخضع لعامل التداور”.
وشددت زاخاروفا كذلك على ضرورة “أن يدرك الجميع في الوقت الراهن، وببساطة حقيقة مثول خطر لا يمكن صده إلا بالعمل الجماعي”.
(نوفوستي)