أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، إن بلاده أمامها نحو 4 سنوات لتجاوز “مرحلة الخطر” على الصعيد الاقتصادي، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.
واكد سلال: “الجزائر في منأى عن الأزمة التي ضربتها في الثمانينيات (من القرن الماضي) حين كانت تقبع تحت ضغط الديون، ولم يكن لديها أي احتياطي، فهي اليوم تتوفر على فترة 3 أو 4 سنوات يجب عليها استغلالها لرفع تحدي تنويع اقتصادها”.
وأوضح سلال في حديث لصحيفة “لوموند” الفرنسية، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعطي تعليماته “يوميا”.
وأشار إلى أن بوتفليقة “يتابع عن كثب شؤون البلاد و يعطي تعليماته يوميا”، وأنه “لم يغادر البلاد (مؤخرا) للعلاج في أوروبا” وهو على اتصال “يومي” به.
وشدد على أن “بوتفليقة هو من يسير شؤون البلاد، وأن معظم القرارات المهمة صادرة عنه أو بموافقته”.
وتابع: “أنا أتنقل كثيرا عبر أرجاء البلاد، والجميع يعلم أن الرئيس أنجز الكثير وإن تمكنا اليوم من مواجهة الانخفاض الحاد لمداخيلنا فالفضل يعود إلى إجراءين مهمين اتخذهما الرئيس”.
و يتعلق الأمر حسب سلال بـ “التسديد المسبق للديون وإنشاء صندوق الاحتياطي، الذي يسمح للجزائر بتجاوز مرحلة الخطر والصمود لمدة 3 أو 4 سنوات، شريطة أن تستغل هذه الفترة للتقليص من الواردات، و إعادة توجيه الاقتصاد لاستحداث الثروة خارج المحروقات”.