تغلب منتخب لبنان لكرة القدم للصالات على مضيفه الاردني 5-3 (الشوط الاول 2-2)، في اولى مباراتيهما الوديتين، التي اقيمت في قاعة “قصر الرياضة” في العاصمة الاردنية عمان، ضمن استعداداتهما لنهائيات كأس آسيا 2016 التي تستضيفها اوزبكستان في شباط المقبل.
وكرر لبنان ما فعله مطلع الشهر الماضي عندما فاز على الاردن 5-2، في تصفيات كأس آسيا في ماليزيا، وهو يتطلع الى فوزٍ ثالثٍ توالياً عندما يلتقي المنتخبان ثانيةً السبت.
وعلى غرار المباراة المذكورة، لم يكن الفوز اللبناني سهلاً رغم الافضلية التي فرضها “رجال الارز” طوال دقائق المباراة، اذ واجهوا منتخباً مقاتلاً ويتمتع لاعبوه بلياقة بدنية لافتة، وهذا ما مكنه من العودة الى اجواء اللقاء اثر تقدّم اللبنانيين بهدفٍ مبكر سجله علي طنيش “سيسي” في الدقيقة الخامسة، حيث ردّ احمد العشران في مناسبتين مستغلاً سرعته في الارتداد واخطاء الدفاع اللبناني، لينفرد بالحارس حسين همداني ويهزّ شباكه في ظرف دقيقتين (10 و12).
إلّا ان اللبنانيين صنعوا الفارق من خلال الخيارات التكتيكية الكثيرة التي جاءوا لتطبيقها بعدما تدربوا عليها لأشهرٍ عدة، فظهر “سيسي” مجدداً على مسرح الاحداث مسجلاً هدفاً ثانياً بعد تمريرة عرضية واثر مجهودٍ فردي مميز من كريم ابو زيد (14).
ابو زيد تقاسم النجومية مع “سيسي” في هذه المباراة حيث قام بمجهودٍ دفاعي وهجومي كبير في الشوط الثاني الذي افتتحه بتسجيل هدفٍ رائع من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء (21).
وحسم اللبنانيون الامور عملياً بعد 4 دقائق اثر لعبة فاجأت “النشامى” حيث خرج الحارس حسين همداني من مرماه الى الجناح الايمن ليستلم الكرة وسط ضغط الاردنيين على زملائه، فسار بها وسلمها الى محمد قبيسي الذي عكسها الى “سيسي” ليوقّع الاخير على الـ “هاتريك” (25).
وساءت الامور اكثر بالنسبة الى اصحاب الارض بعد الارباك الذي اصابهم فأخطأوا تحت ضغط كامل الياس وابو زيد، فاستغل الاول الامر وسدد لترتد الكرة الى الثاني الذي سجل الهدف الخامس للبنان والثاني الشخصي له (29).
ورغم هذه السيطرة اللبنانية، اهتزت شباك همداني مجدداً بعد خطأ في التغطية من مدافعيه، ما منح ابراهيم قنديل فرصة تقليص الفارق قبل ثلاث دقائق على النهاية (37).
مدرب لبنان الاسباني باكو اراوجو قال بعد اللقاء: “انا مرتاح للفعالية الهجومية التي ظهر بها المنتخب، ولو ان النتيجة كان يمكن ان تكون اكبر لو ترجمنا الفرص الكثيرة التي سنحت لنا”. واضاف: “لكن ملاحظتي الوحيدة هي حول الشق الدفاعي اي عند فقداننا التركيز في بعض الاحيان ما يتسبّب باهتزاز شباكنا، وهذا امر يجب ان نعمل لانهائه حتى لا ندفع الثمن غالياً في مواجهة فرقٍ لا ترحم في كأس آسيا”. وختم: “من هنا اهمية تكثيف المباريات التحضيرية، اذ تعرّفك على اخطائك وعلى مكامن القوة التي يمكن البناء عليها، والضعف التي يجب معالجتها”.
مثل لبنان: الحارس حسين همداني، اندريه نادر، كريم ابو زيد، محمد عثمان، احمد خير الدين، علي رميتي، حسن زيتون، محمد قبيسي، علي طنيش، كامل الياس، مصطفى سرحان.