بعدما عاني الارجنتيني ليو ميسي من الإصابة التي لحقت به في أيلول الماضي، تقرر أن يتولي البرازيلي نيمار قيادة برشلونة في لقاء الكلاسيكو، اليوم، وهو يتربع على قمة الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط عن غريمه ريال مدريد. الجميع في إسبانيا، وربما خارجها، يتتبعون أخبار ميسي خطوة بخطوة على طريق الشفاء رغبة منهم في رؤيته يتعافى من إصابته.
وأثير سؤال أخيرًا: هل تغامر بمشاركة ميسي في «الكلاسيكو»؟ حتى وقت قصير كانت الإجابة ستصبح: ما هذا السؤال؟ فالطريقة التي يطرح بها السؤال توحي بالإجابة.. نعم، سأغامر بإشراك ميسي. ورغم أن الجميع يكررون دومًا أن ميسي ليس له بديل، فقد حدث أن حل سواريز ونيمار محله عدة مرات خلال الشهرين الماضيين، وتألق برشلونة خلال هذه الفترة. ومنذ ظهور ميسي، لم تفته سوى مباراتين في الكلاسيكو، في موسمي 2005 - 2006 و2007 - 2008، ولم يفز برشلونة في أي منهما، ولذا فجماهير الفريق الكتالوني تتمنى أن لا يتكرر ذلك للمرة الثالثة، رغم أنهم في هاتين المواجهتين لم يكونوا مسلحين ببدائل كما هو الحال اليوم في وجود نيمار وسواريز.
وأصيب ميسي قبل ثمانية أسابيع، وكانت أحلام جماهير برشلونة معلقة بعودة "ساحرها الصغير"، متمنية أن تكون العودة في وقتها - في مواجهة الكلاسيكو. كانت هذه هي المشاعر بعد إصابة ميسي مباشرة، ولكنهم بدأوا بعد ذلك في الاستمتاع دونه. الغريب أن برشلونة - قبل إصابة ميسي - كان يتخلف بنقطة خلف ريال مدريد الذي كان يراهن على استغلال نجم برشلونة، لكن ما حدث أن برشلونة يلعب اليوم أمام ريال مدريد وهو يتقدم عليه بثلاث نقاط.
وقال نيمار إنه يشعر مؤخرا أنه في بيته أكثر من أي وقت مضى، فقد أدى هو وسواريز دوريهما الموسم الماضي، وقدما نفسيهما بشكل مختلف على مدى 10 أسابيع. وقال سواريز "ندرك جميعا أدوارنا، فأنا لا أراوغ ثلاثة أو أربعة لاعبين كما يفعل نيمار". يفعل نيمار هذا وأكثر، ففي غياب ميسي فإن دوره هو القيادة.
وأكد مدرب برشلونة لويس إنريكي أنه لم يطلب من نيمار أن يغير أي شيء أو أن يتحمل أي مسؤولية إضافية، إلا أن نيمار ربما تحملها من تلقاء نفسه وعن غير قصد وبشكل واضح. غير أنه كان هناك إخفاق وإن لم يكن ملحوظا وتستطيع أن تلمسه في مباراة إشبيلية قبل ثماني مباريات، حيث خسر برشلونة واستقبلت شباكه هدفين في ست دقائق. وشهدت تلك الفترة عودة غير مكتملة لنيمار إلا أنها شهدت قيادته للفريق، وارتطمت تصويباته بالقائم أربع مرات.
(الشرق الاوسط)