اشار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى إن العيد 72 للاستقلال يحضر وسط صورة سوداوية، لكن الأمل موجود بالعودة الى الحياة الداخلية والمؤسساتية الصحيحة وشغور المؤسسة الأولى لن يثنينا عن القيام بواجباتنا المهنية والوطنية. فنحن لسنا موظفين بل أصحاب قضية وأصحاب القضية المقتنعون بقضيتهم هم أبناء المديرية الفعليون. لذلك علينا الإستقامة في العمل وتحكيم الضمير والإهتمام بمؤسستنا وان اقتناعنا لا يزال بأن العدو الإسرائيلي هو عدونا الأول ويجب التصدي لمخططاته، أما العدو الثاني، أي التكفيري، فهو نتاج العدو الإسرائيلي بإمتياز والأيام ستكشف ذلك، والإنتحاريون هم إخوتنا وأبناونا ولكن مغرر بهم من مخابرات وأشخاص اعداء عملاءئ لدى الصهاينة.
ولفت في حديثه الى ضباط المديرية في الإجتماع الذي عقده معهم في مناسبة العيد الـ72 للاستقلال، الى ان الخطر الثاني، أي العدو التكفيري، هو، كما قلنا، نتاج اسرائيلي بعيد كل البعد عن الله، هدفه إعادتنا الى قبائل وجماعات متناحرة بهدف القضاء علينا بالمفرق بحيث عجز عن القضاء علينا ونحن متحون، والتوقيفات والإنجازات التي قامت بها المديرية أخيرا كشفت مخططات وعصابات كانت تهدف الى تدميرنا وضرب بلدنا وتحطيمنا.
اضاف بالعودة الى الوضع الداخلي ان عملكم وتفانيكم جعلنا نربح 5 جوائز "آيزو" وهو تحد عصري لم يكن ليتم لولا عملكم على المستوى الإداري، فكل التهاني لكم ان هذا الإنجاز يجب أن يكون حافزا للجميع على العمل للتساوي بالعطاء والتضحية. أما الجديد فهي البحوث العلمية والأمنية لتجاوز رتبة وهو يزيد كفاية الضباط وسيتم نشر مقتطفات من هذه الأبحاث في مجلة الأمن العام تباعا.
واوضح ان إنجازاتنا الأمنية جعلت منا هدفا لاسرائيل وللعدو التكفيري لذلك، يجب علينا الإنتباه وتحصين مراكز عملنا والتشديد على العسكريين توخي الحذر في مراكز عملهم ومنازلهم والإهتمام بأمنهم الشخصي وبالسلاح والآليات والعتاد المسلم لهم واستعمالها لمصلحة الخدمة حصريا. ويجب التشديد على الأمن المعلوماتي وعدم التسريب لأي معلومة لصديق وغير صديق ويجب التنبه لإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي وعدم استخدام الرتب والمعلومات المحصلة في الوظيفة على مواقع التواصل الإجتماعي بل ان استعمال هذه الوسائل يجب أن ينحصر بالمواضيع الخاصة والشخصية.
اضاف اللواء ابراهيم "على كل عسكري أن يكون خفيرا والإفادة عن كل شك يساوره، أما الضباط الإناث فيجب عليكن الإنتباه ومتابعة العسكريات الإناث وعلى كل الضباط متابعة مرؤوسيهم والبقاء على مسافة قريبة منهم. ونعود الى الأبرز، فقد ربحنا ال"ISO" لكن لا تزال لدينا ثغرات فنحن لدينا صلاحيات لكن يجب إستخدام الصلاحيات لأجل المصلحة العامة وعدم إستغلال مراكزنا للمصلحة الشخصية وإساءة التعامل مع المواطنين والمقيمين وعدم إساءة استخدام الرتبة والصلاحية ويجب معاملة المواطنين بإحترام وعدم التعرض للكرامات ومس شخصهم ويجب إحترام الوقت والحفاظ على معاملات المواطنين وعدم التفريط بها. أما بالنسبة الى موضوع التمركز فلدينا مشكلة مزمنة نحاول حلها لذلك تمّ إستملاك أرض في بعبدا لكن إنجاز المباني يتطلب وقتا وتمويلا.
وختم بالقول :تم ضبط الكثير من المعاملات والمستندات المزورة فأهنئكم على هذا الإنجاز، وهنا يحضر موضوع الأسير والمخاتير وغيرهم الذين كانت لديهم مستندات مزورة وقد تم إنشاء عدة شعب لأمن الوثائق لمعالجة هذا الموضوع. وصيتي لكم أن تكونوا أقوياء وليس مستقوين والإبتعاد عن الإصطفافات الدينية والمناطقية، فلسنا عمالا عند أحد بل عند الشعب اللبناني الذي نحترم، فنحن أقسمنا اليمين ونحن على قدره، والمديرية ستبقى سائرة الى الأمام لأنه قرار وقسم إتخذناه على أنفسنا. أعود وأكرر المعايدة وأدعوكم الى تحمل المسؤولية".