من بعد ما ترددت الأنباء يوم أمس عن لقاء فرنجية - الحريري وتسوية رئاسة الحكومة برئاسة الجمهورية مع خروج جنرال البرتقال من اللعبة ، ومع ما رافق الأمر من تصاريح مصادر مقربة من العونيين عن نية ميشال عون في التصعيد إن لم ينل جائزة ترضية ، سارعت الأطراف المعنية إلى نفي هذا اللقاء ، وما بين ردة فعل الحريري النافية ، وردة فعل فرنجية التي صرّحت أوساطه أنه في زيارة خاصة بباريس ، يظل السؤال : "التقوا أو ما التقوا " .
ولأنه في لبنان ( لا دخان بلا نار) نذهب جدلاً إلى أنّ اللقاء هذا حصل بالفعل ، فذهاب فرنجية لزيارة خاصة لباريس تشير إلى أن "الندّ الخاص" ، هو سعد الحريري نفسه ، لتطوى صفحة الخصومات بين الطرفين ، ولتتم المفاوضات خارج " المعادلة الأسدية المضادة" !
أما عن النفي ، ففي سبيل إنجاح التسوية وتهدئة الحلفاء الطامعين ببعبدا من عون لجعجع ، لم يجد الأفرقاء (أصدقاء اليوم - أعداء الأمس) سوى التعامل مع هذا اللقاء على أنه لم يحصل ، وفي حين تؤكد مصادر صحفية وإعلامية أنه قد تم إجتماعهم بالفعل ويوثق هذه المعلومة بشكل غير مباشر الوزير نهاد المشنوق عبر تصريحه أن ما من شيء يمنع هذا اللقاء ، تظل المرحلة المقبلة هي الفاصلة وهي التي ستؤكد للبنانيين إن كان فرنجية سوف يأتي رئيس بعبدا وسعد رئيس حكومة لبنان .