فتح رئيس مجلس النواب نبيه بري خطوط الاتصالات مع الضاحية وبيت الوسط وكليمنصو للتشاور في جملة اقتراحات للتسوية السياسية من بينها: انتخاب رئيس جمهورية يميل الى فريق 8 آذار توافق عليه 14 آذار مقابل تكليف الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة من دون شروط كمثل الثلث المعطل وغيره وعدم مقاربة ملف سلاح حزب الله، والاتفاق على قانون انتخابي يبقي على التوازنات القائمة راهنا.

كما يتم البحث في اقتراح آخر بحسب "المركزية" يرتكز على معادلة رئيس الجمهورية التوافقي ورئيس الحكومة الوسطي، اي على صورة الرئيس تمام سلام، مع قانون انتخابي يحفظ ايضا التوازنات السياسية القائمة. فيما اوساط سياسية في قوى 14 آذار اشارت لـ "صدى البلد"، الى ان الرئيس سعد الحريري ابلغ حلفاءه المسيحيين في 14 آذار انه لن يقدم على بحث اسم الرئيس مهما كانت الظروف في معزل عن حلفائه، وهو يدرك ان موضوع الرئاسة شأن وطني عام ،لكنه يقف خلف حلفائه المسيحيين في ما يقررونه في شأن انتخاب الرئيس او تسميته.

في غضون ذلك، انشغل الوسط السياسي بنبأ اجتماع سيعقد في باريس بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، نفاه لاحقا الحريري الذي اكتفى بالقول قبيل مغادرته باريس الى الرياض "لا علم لي بأي اجتماع مع فرنجية"، في حين اصدر مكتب فرنجية بيانا مقتضبا اوضح فيه "ان لا صحة لخبر لقائه الرئيس الحريري في باريس وان زيارته اجتماعية فقط.

وقالت اوساط مطلعة لـ"المركزية" ان "فرنجية يزور باريس قبل ان ينتقل منها الى احدى الدول الاوروبية في زيارة خاصة على ان يعود بعدها الى لبنان نهاية الاسبوع".

على صعيد آخر يتكثف التنسيق والتعاون الاستخباراتي بين الاجهزة اللبنانية وتلك التابعة لعدد لا بأس به من الدول لمزيد من الفعالية في مواجهة الارهاب. واستنادا الى ذلك، اشارت مصادر دبلوماسية الى ان بعض الدول قرر رفع مستوى المساعدات العسكرية للاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية ومدها بما يلزم من عتاد، خصوصا تلك التي تؤمن مراقبة اشمل للحدود .

وليس بعيدا، تبقى الانظار مسلطة على الحدود الشرقية في ضوء الاجراءات الاحترازية التي يتخذها الجيش في موازاة مواصلة دك مواقع المسلحين الارهابيين ضمن خطة ترتكزعلى مراقبة تحركاتهم وقصف تجمعاتهم، اضافة الى اجراءات في الداخل تتصل بإبعاد مخيمات النازحين السوريين عن الطريق العام في مهلة اسبوع، بعدما أُخلي عدد من المخيمات من سفح السلسلة الشرقية الحدودية.