لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" في ملعب مركز الإمام الخميني "قده" في محلّة المساكن في مدينة صور الى إننا "كنا وسنبقى على قدر التحدي بأن نقدم للإنسانية جمعاء نموذجاً مختلفاً عن نموذج الجريمة الوحشية البربرية التي يرتكبها التكفيريون، فبالأمس كان لدينا في الضاحية الجنوبية 41 شهيداً وشهيدة، قتلوا بصورة متعمّدة، واستهدفوا بذاتهم، ولم يقتلوا بشكل جانبي أثناء عملية عسكرية قتالية مشروعة، بل قتلوا لأنهم مستهدفون بالقتل، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على وحشية المخططين والممولين والمنفذين".
واوضح إن "اليد التي استهدفت أهلنا في برج البراجنة هي اليد التي فجرت الطائرة الروسية، ففي الضاحية كانت الحصيلة 41 شهيداً، وعلى متن الطائرة الروسية هناك أكثر من 200 شهيداً باليد التكفيرية نفسها، وبالأمس قامت هذه اليد التكفيرية المجرمة بقتل أكثر من 130 فرنسياً وجرح المئات بينهم 80 بحالة الخطر الشديد، وبعد هذه الجرائم التي ارتكبتها المجموعات التكفيرية، فإنه يجب على العالم أن يخرج بخلاصة موحدة، وهي ضرورة العمل الجماعي من أجل القضاء على المجموعات التكفيرية واستئصالها من جذورها".
واكد الموسوي أن "قتالنا للمجموعات التكفيرية في سوريا قد قلّص عدد ضحايا العمليات الإرهابية التكفيرية، ولولا شهداؤنا الذين قاتلوا المجموعات التكفيرية في سوريا، لكان عدد شهداء العمليات الإرهابية في لبنان يمكن أن يصل إلى أكثر من 1000 في العملية الإرهابية الواحدة"، لافتاً إلى أن "واحدة من الوسائل الإعلامية قالت إن وجود بعض الحرس الخاص للمؤسسات التجارية في باريس أدى إلى خفض عدد الإصابات من 1000 إلى حوالي 200، لذلك فإننا عندما نقول لولا يقظة المقاومين، وقتالهم لهؤلاء التكفيريين، كنّا الآن أمام مجازر مهولة، لأن هؤلاء لا يتوانون عن قتل ما يستطيعون من بشر، لذلك نحن اليوم مقتنعون أكثر من أي وقت آخر، أن قتالنا للتكفيريين هو ضرورة للحفاظ على الأمن والسلامة والاستقرار".