أنا المرأة ، خلقني الباري من ضلع الرجل فكنت نصفه الآخر فأنا الأم والأخت والحبيبة والصديقة ، وأنا المعلمة والمهندسة والطبيبة .
شراع العظمة بيدي آخذ به الرجل لبلوغ قمم النجاح بالدعم والأرادة والكفاح .
بدوني ينتاب المجتمع رياح العقم والتهميش فأنا منبع التغيير والرجل معي السبيل . بنا تبنى المجتمعات وتنجح الأوطان وتحقق الأنجازات.
لم أكن يوما ضلعا مكسورا أو سلعة تباع في أسواق الرذيلة .
أنا لست لعبة لكسب الأرباح بل عنقاء تأبى الأستذلال وعيشة الخنوع .
خلقت حرة طليقة عفيفة مصانة فجسدي وروحي ملكي لا أبيعهما بقشور حياة فانية أو بترهات خلقها البشر لتوافق أطماعهم .
العفة تاجي والحنان سمتي والأنوثة فطرتي والوصول إرادتي والكون كله لا يقوم دون وجودي ودعمي بل يبقى سفينة تتقاذفها رياح الضياع ولا تتقن بلوغ شاطئ الآمان .
ختاما:أنا والرجل صنوان جناحان لا يحلقا دون بعضهما البعض فبنا تكون الأسرة ويبنى المجتمع وتتعمر الأوطان وتصان الأمم .
بنا يتحقق الوجود فيكون فعالا أو لا يكون لأننا معا الأصل وبالأصل يكون كل شيء محلقا فاعلا هدارا .
بقلم مايا خير الدين