تتقدم التحقيقات بسرعة لتحديد هوية الانتحارية التي فجرت حزامها الناسف صباح اليوم في الشقة التي استهدفتها غارة للشرطة الفرنسية في منطقة سان دوني واسفرت عن مقتل شخصين، بمن فيهم الجهادية واعتقال سبعة أشخاص.
وبحسب المعلومات التي بثتها القناة الاولى للتلفزيون الفرنسي هي ابنة عم عبدالحميد اباعود، العقل المدبر لتفجيرات باريس التي أوقعت 129 قتيلاً وتدعى حسناء آيت بوالحسن.فرنسية خلافاً لقريبها اباب العود الذي يحمل الجنسية البلجيكية.
مولودة عام 1989 وكانت تعمل في مؤسسة عقارية في ابيناي سور سين ، وهددت مرارا الدولة الفرنسية.لم تذهب الى سوريا ولا الى العراق ولكنها عرضت خدماتها على "داعش" للقيام بعمليات جهادية في فرنسا.
وفي معلومة أخرى لفتت انتباه المحققين، قال مصدر مقرب من التحقيق إنه قبل مقتلها بدقائق شوهدت تتحدث عبر الهاتف.
ويحاول محققون إن حسناء كانت تخضع لتنصت أجهزة استخباراتية عدة ، وأن المحققين يددققون حالياً بالجهة أو الجهات التي اتصلت بها، وسبب الاتصال.فهل هم شركاء محتملون أو أشخاص كان عليها اخطارهم بالخطر؟.
وهذه المرأة التي فجرت حزامها الناسف في مستهل العملية الامنية التي بدأت قرابة السابعة الرابعة والثلث فجرا هي المرأة الانتحارية الاولى تقتل على الاراضي الفرنسية.
أحد سكان سان دوني كشف المحادثة القصيرة التي جرت بينها وبين قوى الامن. فعندما سألها شرطي :"أين صديقك" ، ردت عليه:"انه ليس صديقي"، قبل أن يسمع اطلاق نار.
المفاوض السابق في مجموعة التدخل في الشرطة الوطنية برنار تيلييه أبرز لتلفزيون "ال سي اي" الطابع الاستثنائي لهذه الحالة.وقال:"لم يعد يتوجب البحث عن رجال فحسب.النساء مصممات ايضاً وهذا سيعقّد عمل الاجهزة الاستخباراتية كثيرا ".
الخبيرة في الارهاب كلود مونيكيه شرحت أن "تنظيم القاعدة كان يرفض تشغيل النساء في اكثر الاوقات لان الامر غير ممكن دينيا...انهن أدنى من الرجال. دور المرأة في الجهاد هو الدعاية.ولكن الدولة الاسلامية لا تضع هذه الحدود. اذا كان التنظيم يستخدم نساء جهاديات مستعدات للاستشهاد ، فهذا يدل على أنه تجاوز هذه الحدود كثيرا.وهذا يمكن أن يكون له تأثير الضربة القاضية على العقول الضعيفة في أوروبا".
العراق
وفي التاسع من تشرين الثاني 2005 ، صارت البلجيكية مورييل دوغوك الانتحارية الاوروبية الاولى عندما فجرت نفسها في موكب للقوات الاميركية قرب بغداد.
مولودة عام 1968 في منطقة شارلوروا. انغمست هذه البائعة السابقة في فرن، في الاسلام المتطرف بعد لقائها البلجيكي من أصل مغربي هيسال غوريس الذي قتل على يد القوات الاميركية في تشرين الثاني 2005.
وكان الاثنان غادرا بروكسيل في تلك السنة في سيارة مرسيدس متجهين الى العراق عبر تركيا.