اللبنانيون الذين ساءهم الفساد الذي يطال مسألة النفايات في لبنان منذ نحو عقدين من الزمن، ها هم المسؤولون يقولون لهم ببساطة بل بوقاحة، سنجعلكم تترحمون على الفساد الذي الصقتموه بنا. كنتم تدفعون من الخزينة العامة نحو مئة مليون دولار اكثر او اقل بقليل لموضوع النفايات سنويا، اليوم ستدفعون من خزينتكم العامة هذه وانتم فرحون مليون دولار كل يوم كلفة نقل نفاياتكم الى الخارج.

وحجتنا لا خيار امام لبنان سوى مشروع الترحيل هذا ما خلص اليه المسؤولون، بعدما ضاعت كل الفرص التي كان يؤمل معها اختيار مطامر، بسبب المزايدات السياسية وتوظيف الملف في زواريب المصالح الحزبية والفئوية الخاصة، وما دامت الخزينة العامة جاهزة للحلول العجيبة فلماذا يضطر اي مسؤول ان يتحمل تبعات مطمر في منطقته الانتخابية.

وتترقّب مختلف الاوساط الجلسة الوزارية المقرر ان يدعو رئيس الحكومة تمام سلام الى عقدها، فور نضوج الاتفاق على حلّ أزمة النفايات. وهو حل توافقت عليه القوى المشاركة في الحكومة ويتطلب ترتيبات تقنية وقانونية لن تأخذ وقتا بعيدا.

أما في المقلب النيابي، فأبصرت اللجنة المكلفة وضع قانون انتخابي جديد النور بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس برئاسة الرئيس نبيه بري، وتضم 10 أعضاء. وأعلن نائب رئيس المجلس النائب فريد مكاري ان لا علاقة للجنة بالقوانين الـ17 الموجودة وهي لن تبحث فيها، بل ستعمل على وضع معايير يتفق عليها الجميع للتوصل الى قانون انتخابي جديد موحّد يرضي الاطراف. واذ أشار الى ان اللجنة ستبدأ أعمالها في 1/12/2015 وأمامها مهلة شهرين للاتفاق وستجتمع أقله مرة في الاسبوع بنصاب 6 من أصل 10، لفت الى ان "ثمة شبه اتفاق على ان يجمع القانون العتيد بين النسبية والاكثرية"، مضيفا "اذا تم الاتفاق على القانون فسيتم تقديمه إلى المجلس والتصويت عليه".

على خط آخر، وفي وقت سأل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر": ما هي سياسة لبنان الرسمية الخارجية ومن يرسمها؛ وهل يستأذن الوزراء السفر وفق الأصول ام لا والخزينة مفلسة؟ أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يزور موسكو "أننا لا نزال ندعو الجميع إلى التسوية السياسية في الشرق الأوسط". أما لافروف فأكد "أننا مهتمون بتعزيز العلاقات اللبنانية الروسية، وموسكو مستعدة لدعم الجيش اللبناني والحكومة ولديها مشاريع عدة في المجال الانساني". 

من جهة اخرى، اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي بعد لقاء الأربعاء ان "انتخاب رئيس الجمهورية أمر مهم والإتفاق على الحكومة بعد انتخاب الرئيس أمر لا يقل أهمية وهذا جوهر المبادرة التي أطلقها السيد نصر الله".