وقّع الرئيس فلاديمير بوتين على قرار الحرب على داعش وجبهة النصرة في العالم كله لكي يقوم الجيش الروسي بمحاربتهما وتصفيتهما وانهاء الوجود المتعلق بهما، وخاصة داعش، وقد وقّع الرئيس بوتين على القرار بعدما قدموا له تقريرا بأن الطائرة الروسية التي تم اسقاطها فوق سيناء انما تم اسقاطها بواسطة قنبلة تزن كيلوغرامتً من مادة الـ ت. ن. ت. وكان الرئيس بوتين يريد أدلة دامغة على ان هنالك متفجرات في الطائرة الروسية، فتأكد الخبراء الروس من وجود القنبلة والمتفجرات من خلال الشظايا ورائحة المتفجرات على جسم الطائرة. وعندما تبلغ ذلك الرئيس بوتين اعلن الحرب الشاملة على داعش، وستقوم مخابرات روسية بتعقب قادة داعش أينما وجدوا وقتلهم وتصفيتهم.
لا يمكن توقع قرار بوتين باعلان الحرب الشاملة بقرار ارسال 20 طائرة سوخوي الى قاعدة اللاذقية لان هذا القرار هو قرار حرب شاملة، بينما ارسال 20 طائرة هي حرب جزئية داخل سوريا على مراكز لداعش وجبهة النصرة، بينما الان دخلنا الحرب الشاملة وانضمت فرنسا الى هذه الحرب وهي التي بعد اطلاق النار في باريس والتفجيرات التي حصلت اعلن الرئيس الفرنسي هولاند انها حرب بلا رحمة وبدون تراجع ضد داعش، كذلك اعلن الرئيس أوباما والرئيس كاميرون ورؤساء دول اخرين حربا كونية على داعش وجبهة النصرة، دون ان تتحول الحرب الى معارك مع الإسلام المعتدل، واستطاع الرئيس هولاند رئيس فرنسا منع مسّ أي مسلم في فرنسا رغم مقتل 129 فرنسياً وإصابة 352 اخرين بجروح خطرة على مستوى 99 فردا، كذلك اعطى الرئيس بوتين امرا بعدم مسّ أي مسلم في روسيا وعدم الانتقام ردا على مقتل 224 مسافرا روسياً لانهم يريدون حصر المعركة مخابراتيا في كل العالم، وفي الوقت نفسه عسكريا على الساحة السورية والعراقية والليبية.
وستشترك البحرية الروسية والبحرية الفرنسية في قصف داعش في سوريا، من خلال حاملات طائرات شارل ديغول ومن خلال حاملتي طائرات روسيتين، ومن خلال 12 بارجة اطلاق صواريخ روسية و4 بوارج صواريخ فرنسية، تطلق صواريخ مزيلة تصل الى أهدافها بواسطة الأقمار الصطناعية.
والقرار الخطر الجديد هو اشراك الطائرات الاستراتيجية من طراز توبولوف 190 وتوبولوف 95 وهذه الطائرات لم يتم استعمالها منذ الحرب العالمية الثانية، أي منذ اكثر من 65 سنة، لكنها طائرات حديثة تم تصنيعها في سنة 1990 وفي سنة 2000، وهي تحمل حوالى 100 طن من القنابل والطائرات توبولوف الاستراتيجية هذه تستطيع تدمير كل مواقع داعش.
الحرب بدأت والتركيز الان على مدينة الرقة حيث معقل داعش في سوريا، وقد بدأت عائلات داعش تهرب من الرقة الى الموصل في العراق، كما ان قيادات داعش تهرب في الليل الى ارياف الرقة، لكنها تهرب أيضا الى الموصل في العراق ولم يمض أسبوعان حتى تكون داعش قد انتهت في منطقة الرقة ودخلت قوات بديلة عنها وسيطرت على مراكزها، تماما كما حصل في تل ابيض عندما خاضت القوات الكردية المعارك ضدهما .
اليوم بدأت الحرب الكونية الفعلية الثالثة في العالم، بعدما كانت حرب التحالف الدولي طوال سنة ونصف نوعا من التسلية الجوية ولم تحرز شيئا ولم تقدم شيئا عمليا في تدمير مراكز داعش لا بل ان مراكز داعش وجبهة النصرة توسعت خلال سنة ونصف واخذت مناطق عديدة في ريف حلب وفي كل ريف ادلب ومنطقة جسر الشغور ومعرة النعمان، إضافة الى منطقة الرقة في سوريا والسيطرة عليها كليا.
اما الان فيبدو ان الطائرات الروسية والفرنسية تدمر بسرعة كبيرة مراكز داعش وقد تم تدمير حتى الان وفق المرصد السوري في لندن المعارض اكثر من 1700 مركز لداعش خلال أسبوع، كما ان المرصد السوري في لندن المعارض اعلن عن مقتل اكثر من 220 عنصرا من داعش قتلوا في الرقة وفي مراكز أخرى. واعلن المرصد السوري المعارض في لندن ان مركز قيادة داعش في الرقة دمرته الطائرات الفرنسية تدميرا شاملا مع ثكنة عسكرية تابعة لداعش من اجل التدريب ومن اجل مخازن أسلحة تم تفجيرها بواسطة قنابل خارقة تصل الى عمق 20 و 30 مترا، وهو ما يؤدّي الى تفجير مخازن السلاح.
بدأت الحرب الفعلية والاسابيع المقبلة شاهدة على ما سيحصل لكن المحارب الأول الذي لن يتراجع هو الرئيس فلاديمير بوتين، ويستعمل أسلحة استراتيجية لا تُستعمل الا في الحروب الكبرى الدولية.

ـ المخابرات الفرنسية والاتصال بدمشق ـ

على صعيد آخر، وبدلا من اتخاذ خطوة بإعادة العلاقات الفرنسية - السورية وفتح السفارة الفرنسية في دمشق وإعادة الملحق الامني الفرنسي إليها كلفت باريس فرع المخابرات في لبنان الاتصال بالسلطات السورية وفتح خط معها لبحث الوضع الامني وتبادل المعلومات وكان الرئيس الاسد قد أعلن أن سوريا مستعدة للتعاون الامني شرط أن تغير فرنسا سياستها تجاه سوريا لكن يبدو أن الامور تسير خطوة وراء خطوة فكلفت فرنسا سفارتها في بيروت الاتصال بالسلطات الفرنسية وإقامة علاقات وتخفيف لهجة باريس تجاه الرئيس الاسد حالياً بإنتظار ما سيحصل سياسياً بعد مؤتمر فيينا.
وهنالك ملفات ضخمة عن الامن والمعلومات في سوريا يمكن أن تفيد فرنسا كثيراً لكن على فرنسا أن تغير سياستها تجاه سوريا لتحصل على المعلومات الامنية من سوريا وفي فرنسا ضد الاسد وهو دبلوماسي وخط أمني يريد التعامل مع الاسد والمخابرات تنصح الرئيس هولاند بفتح علاقات مع الرئيس بشار الاسد وتعديل السياسة الفرنسية لأن كل حادث يحصل في باريس يكلف فرنسا كثيراً وأكثر بكثير من قطع العلاقة مع سوريا وإلى أن تنجلي الامور سيبقى الخطان يتصارعان داخل باريس.

ـ تنظيم «داعش» هرّبنا القنبلة إلى الطائرة الروسية ـ

وأفادت وكالة «رويترز» قبل قليل ان تنظيم «داعش» خطط في البداية لإسقاط طائرة غربية فوق سيناء، وتحوّلت إلى هدف روسي بعدما بدأت روسيا الضربات في سوريا...
واضافت «رويترز» أن تنظيم «داعش» هرّب القنبلة إلى الطائرة الروسية بعدما وجد ثغرة أمنية في مطار شرم الشيخ.
إلى ذلك، نشرت مجلة تابعة لتنظيم ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية»، امس، صورة تزعم أنها لقنبلة بدائية الصنع أسقطت الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء في مصر.
وظهرت في الصورة عبوة مياه غازية وبجوارها ما يبدو أنه جهاز تفجير ومفتاح.
كما نشرت صورة تضمنت جوازات سفر تخص ضحايا من المسافرين الروس حصل عليها تنظيم «داعش».

ـ هجمات باريس : مقتل اثنين احدهما امرأة انتحارية ـ

قتل شخصان وألقي القبض على سبعة أشخاص آخرين في عملية أمنية للقوات الفرنسية في ضاحية سان دوني في باريس تستهدف عبد الحميد أباعود المشتبه فيه في التخطيط لهجمات باريس.
وسمعت انفجارات وإطلاق نار كثيف في باريس عندما دهمت الشرطة شقة في ضاحية «سان دوني» بحثا عن مشتبه فيهم في الهجمات على باريس يوم الجمعة الماضي.
وتفيد الأنباء بأن مشتبه بها فجرت نفسها بحزام ناسف بينما قتلت قوات الأمن المشتبه فيه الثاني. وأكدت الحكومة الفرنسية انتهاء المداهمة الأمنية.
واستهدفت الغارة الأمنية من يعتقد أنهم مدبرو هجمات الجمعة التي قتل فيها 129 شخصا.
وكان يعتقد في بدء الأمر أن بلجيكيا من أصل مغربي يدعى عبد الحميد أباعود (27 عاما) هو العقل المدبر لهجمات الجمعة أثناء وجوده في سوريا.
وبدأت العملية صباح امس في سان دوني، وهي الضاحية نفسها التي يقع فيها استاد كرة القدم حيث فجر مهاجمون انتحاريون قنابل يوم الجمعة.
وقال المدعي الفرنسي فرانسوا مولان إن العملية كانت نتيجة معلومات استخباراتية تشير إلى أن أباعود كان في الشقة.
وقال مولان إن شابة، قالت قناة تلفزيونية فرنسيا إنها قريبة أباعود، فجرت حزامها الناسف فور بدء المداهمة الأمنية.
وأضاف أن مشتبها فيه آخر قتل في إطلاق النار وهجوم بالقنابل اليدوية للشرطة.
واعتقل ثلاثة رجال في الشقة مع أربعة آخرين من بينهم الشخص الذي وفر للمشتبه فيهم المأوى.
وأضاف مولان إن قوات الأمن الآن بصدد التعرف الى هوية المشتبه فيهم.
ومنطقة سان دوني ضاحية متعددة الثقافات والأديان والعراق. يوجد في المنطقة أفارقة وجزائريون وهنود وصينيون وأتراك وغيرهم الكثيرون.
ومعظم سكان المنطقة «من غير حاملي الوثائق»، مما يعني أنهم حتى الآن ليس لهم صفة قانونية أو بطاقة هوية تسمح لهم بالبحث عن عمل.
الى ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف امس إن الشرطة اعتقلت ليلة أمس 29 شخصا خلال عمليات تفتيش ومداهمة في إطار تحقيقات بعد هجمات باريس الجمعة الماضي.
وأشار كازنوف إلى أن الشرطة نفذت في أعقاب الهجمات 414 مداهمة احتجزت خلالها 60 شخصا ووضعت 118 رهن الإقامة الجبرية وضبطت 75 سلاحا.
وتأتي عملية المداهمة في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية، وذلك بعد 5 أيام من الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، الجمعة 13الفائت، والتي راح ضحيتها 129 شخصا.
ومن جانب أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية أن الشرطة البلجيكية استجوبت قبل الهجمات الشقيقين إبراهيم عبد السلام (31 عاما) وصلاح عبد السلام (26 عاما).
وقال المتحدث باسم النيابة «اريك فان دير سيبت» إن إبراهيم عبدالسلام الذي فجر نفسه «حاول التوجه إلى سوريا لكنه لم ينجح سوى في الوصول إلى تركيا».
وأضاف سيبت «تم استجوابه لدى عودته وشقيقه (صلاح عبد السلام) أيضا» مشيرا إلى أن صلاح الذي يشتبه في مشاركته في الاعتداءات تطارده الشرطة.
وتابع «كنا نعلم انه تم إقناعهما بالفكر المتطرف، وانهما قد يتوجهان إلى سوريا، لكنهما لم يظهرا أي علامات على تشكيلهما تهديدا محتملا. حتى وان ابلغنا فرنسا بالأمر، اشك في انه كان سيتم توقيفهما»، مشيرا إلى انه لم يتم إبلاغ أجهزة الاستخبارات الفرنسية باسميهما.
وقال إن إبراهيم لم يلاحق لدى عودته من تركيا «لأننا لم نكن نملك ادله على مشاركته في أنشطة مجموعة إرهابية».
في المقابل أعلنت واشنطن بوست عن مقتل عبد الحميد أباعود مخطط اعتداءات باريس الارهابية التي وقعت الاسبوع الماضي.

ـ تهديدات تغير مسار طائرتين ـ

كما أدت تهديدات كاذبة على ما يبدو إلى تحويل مسار طائرتين فرنسيتين في الأجواء الأميركية، امس ، لكنهما هبطتا بسلام، وفقا لمسؤولين.
وذكرت شركة «إير فرانس» في بيان أن الرحلة رقم 65 التي أقلعت من مطار لوس أنجلس في الطريق الى مطار شارل ديغول، حولت مسارها إلى مطار سالت لايك سيتي الدولي بالولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه تم تحويل مسار الرحلة 55، التي أقلعت من مطار دالاس الدولي خارج واشنطن، إلى مطار هاليفاكس على الساحل الشرقي لكندا، بحسب مسؤولين.
وقال مكتب التحقيقات الفيدارلي «إف بي آى» إنه لا توجد أدلة بشأن تهديدات للطائرة التي أقلعت من لوس أنجلس، على الأقل، فيما تقود الشطرة الملكية المدية التحقيق في الطائرة الأخرى.