استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير، سفير بريطانيا هيوغو شورتر الذي كان قدم التعازي بالضحايا بعد تفجيري برج البراجنة يوم 12 تشرين الثاني، وسلمه رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
شورتر
بعد اللقاء قال شورتر: "أكدت اليوم لدولة الرئيس سلام دعم المملكة المتحدة المستمر لأمن لبنان واستقراره، ونقلت تعازي رئيس الوزراء بعد الإعتداء الجائر الذي راح ضحيته أبرياء يسعون لكسب عيشهم. وفي رسالته، تقدم الرئيس كاميرون بالتعازي لأهالي الضحايا. نجدد وقوف المملكة المتحدة إلى جانب شعب لبنان في جهوده الرامية لمواجهة الجبناء مرتكبي أعمال الإرهاب، وهزيمتهم".
أضاف: "أعربت عن أمل المملكة المتحدة أن يخلق الجو السياسي الحالي الرغبة في الخروج من المأزق السياسي المستمر، وبالأخص الفراغ الرئاسي. الوحدة الوطنية اليوم أهم من أي وقت مضى".
جريج وقزي
واستقبل سلام أيضا وزيري الإعلام رمزي جريج والعمل سجعان قزي.
بعد اللقاء قال جريج: "زيارتنا للرئيس سلام هي لتكرار مطالبتنا بعقد جلسة لمجلس الوزراء، وهذا المطلب أصبح ملحا وضروريا بعد الانفجارين الارهابيين اللذين حصلا في الضاحية الجنوبية. ونأمل من دولته ان يلبي هذا المطلب، لكن فهمنا منه ان موضوع النفايات الصلبة كان قد بحث يوم أمس على طاولة الحوار، وسيعقد هذا المساء اجتماع قد يكون حاسما من أجل إيجاد حل لترحيل النفايات، وفور ايجاد هذا الحل سيعمد الرئيس سلام الى دعوة مجلس الوزراء. نحن تفهمنا موقفه ولكن أبدينا إصرارنا على وجوب دعوة المجلس، وخصوصا أن الخطاب السياسي بعد الانفجارين كان معتدلا ويوحي بإمكان عودة مجلس الوزراء الى تفعيل عمله، ونأمل ان نستفيد من هذا الظرف من اجل تفعيل عمل المؤسسة الدستورية الوحيدة التي في ظل الشغور الرئاسي يمكنها ان تعمل من اجل تسيير أمور الناس وشؤون البلد".
قزي
بدوره قال قزي: "تأكيدا لما قاله الوزير جريج، أبلغنا رئيس الحكومة ضرورة دعوة مجلس الوزراء لترجمة كل المواقف الايجابية التي أعلنت بعد الانفجارين، لكي نعرف اذا كانت هذه الايجابيات ستترجم بأفعال ومواقف وقرارات في مجلس الوزراء، لأن الشعب يريد انعقاد المجلس، ونحن في حزب الكتائب نصر على هذا الامر ونتمنى على دولته أن يلبي ليس دعوة حزب الكتائب او هذا الفريق او ذاك، لأن رئيس الحكومة هو من يتخذ القرار بدعوة المجلس، بل نأمل ان يلبي رغبة الشعب اللبناني الذي يريد قبل القيادات ان يرى حكومته تجتمع برئاسة الرئيس سلام".
وأضاف: "بحثنا في وضع مديرية أمن الدولة، ونحن نعتقد أن هذه المديرية هي جهاز أمني كامل الأوصاف ويتمتع بكل المواصفات لكي يقوم بدوره من دون عرقلة من أحد ومن دون دون الدخول في ثنائيات مذهبية وطائفية. هذه المديرية يجب ان تكون حاضرة في كل تحرك أمني، خصوصا أن الاجهزة الامنية اليوم من الشعبة الثانية في الجيش الى شعبة المعلومات الى الامن العام وقوى الامن الداخلي كلها تقوم بأعمال جبارة، وفي الدول الديموقراطية عادة القيادات السياسية تغطي الاجهزة الامنية، بينما في لبنان الاجهزة الامنية هي من تغطي القيادات السياسية وتحافظ على استقرار لبنان".
فرعون
والتقى سلام وزير السياحة ميشال فرعون وتناولا الأوضاع والتطورات.
فتفت
واستقبل أيضا عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت الذي قال على الأثر: "من الواضح ان الرئيس سلام متفائل بعض الشيء نتيجة جلسة الحوار بالأمس، رغم أنه ليس هناك من أفعال جدية على الأرض، وقد بحثت معه في بعض المواضيع التي تخص أموال البلديات، وفوجئت بأن وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله، على عكس ما سرب في الاعلام، لم يوقعوا حتى الآن مرسوم توزيع عائدات الخليوي على البلديات. إن أي تأخير في هذا الموضوع تقع مسؤوليته على من يعرقل حتى الآن توزيع الأموال على البلديات، والمرسوم الذي سيصدر سيراعي جميع البلديات من دون استثناء، ولا سيما البلديات الأفقر وبلديات الأطراف التي كانت تظلم في الماضي".
أضاف: "أما في ملف النفايات فالأمور أصبحت واضحة، ولا بد من الترحيل، لكنه مكلف جدا وسيكلف الدولة اللبنانية عمليا ما يفوق المليون دولار يوميا. والمشكلة انه إذا بدأنا بالترحيل سيتوقف كالعادة البحث الجدي عن حلول لمشكلة النفايات، وأتمنى على جميع المسؤولين، إذا اعتمدوا الترحيل، أن يبقى هناك سعي جدي ومتواصل لإيجاد حلول لأزمة النفايات، لأن الترحيل لا يمكن أن يكون حلا دائما كما يتصور البعض".
سلام استقبل وزراء وشورتر جريج: جلسة مجلس الوزراء ملحة وضرورية
سلام استقبل وزراء وشورتر جريج: جلسة مجلس الوزراء ملحة...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
446
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro