لن يكون السؤال فيما يتعلق بعدنان سعد سرور اللبناني المتهم بنقل الإنتحاريين من سوريا إلى لبنان حول طائفته أو إنتمائه السياسي ، وإنمّا حول بطاقة الأمن السوري التي وجدها الأمن العام اللبناني بحوزته.
عدنان المعروف بإرتباطات حزبية سابقة وبأنه كان المحرك لعدد من التحركات الإعتراضية في بلدة عرسال ، ها هو اليوم في عمق ملف الإنتحاريين الذي تتبناه داعش.
هذه المعطيات تجعلنا نذهب جدلاً وبحسب ما تداولته مقالات صحفية أشارت إلى وجود أكثر من داعش على خلاف المسميات والتقسيمات ، إلا أن الأكثر منطقية هو وجود أنظمة مخابراتية متعارضة تستغل هذا المسمى لمآربها التخريبية وهذا ما فصّل به مقال تحت عنوان "ويسألونك عن ... داعش" .
إلا أننا في ملف التفجيرات وتوابعها لن نسأل عن داعش بقدر سؤالنا عن دور أجهزة المخابرات السورية في تغذية هذا الوليد غير الديني وغير الإنساني ، وفي تخطيطها للعملية الآثمة التي استهدفت المدنيين في برج البراجنة.
هذا النظام الحليف لحزب الله ، والذي أرسل الفئة الداعشية التابعة لها للقيام بعمل إرهابي في عقر دار الحزب ، يجعلنا نأخذ جدلاً أنّ النظام المخابراتي السوري يتجاوز الطرف اللبناني الداعم له بأمنه وأهله ، فزعزعة الإستقرار في لبنان وتحويله لساحة حرب هو من الأهداف الأساسية لهذا النظام والتي يستخدم لتحقيقها كافة الوسائل ، حتى تلك المتعلقة بالحليف الوفي ومنها تصدير الإنتحاريين للقيام بعمليات نوعية إرهابية.
حزب الله وبعد ما كشف من حقائق حول مهرب الإنتحاريين عليه أن يتخذ موقفاً صريحاً ، بين ضاحيته ونظامه ، أو سنظن "لا قدر الله" أن للحزب يداً خفية في عملية برج البراجنة.