أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان "هجمات باريس شكلت عدوانا ضد بلدنا وشبابه واطفاله، ضد فرنسا المنفتحة على العالم موطن حقوق الانسان والحرية"، لافتا الى ان "ههذ الهجمات قام بها جيش من مسلحي تنظيم "داعش" الذين لا يمثلون اي من الحضارات، ويهددون العالم برمته وليس فقط فرنسا".
وفي كلمة له امام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب، اعتبر هولاند ان "ديمقراطيتنا انتصرت على خصم جبان وقاتل واليوم نضع قوة الدولة برمتها من اجل حماية مواطنينا"، مشيرا الى ان "الارهابيين يعتقدون ان الشعوب الحرة ستتأثر بالرعب لكن ذلك غير صحيح ومن تحدانا عبر التاريخ كان هو الخاسر لان شعبنا شجاع وحي"، داعيا الفرنسيين الى التمسك بالوحدة الوطنية.
واوضح هولاند ان "التخطيط للهجمات تم في سوريا واعد في بلجيكا ونفذ على ارضنا، وهدفها زرع الخوف وممارسة الضغط علينا من اجل الكف عن محاربة "داعش" في الشرق الاوسط حيث تسيطر على الاراضي وتمتلك قدرات عسكرية ومالية لذلك هنالك ضرورة للقضاء عليها وبالتالي على مجلس الامن ان يجتمع قريبا ويتخذ قرارا بشأن ذلك"، مؤكدا "اننا سنكثف عملياتنا ضد التنظيم في سوريا، والهجمات لن تخفف من عزمنا تجاه ذلك بل ستقويه"، مضيفا "عدونا في سوريا هو "داعش" ولكن سنبحث عن حل سياسي لا يتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، ومن اجل ذلك فرنسا تتحدث الى ايران وتركيا ودول الخليج للتوصل الى هذا الحل السياسي".
وطالب هولاند بإتفاق اوروبي لتفعيل حماية الحدود الخارجية عبر المراقبة الدورية ومكافحة تجارة السلاح في اوروبا، داعيا الى "جلسة تشريعية تنظم ادوات حربنا على الارهاب لان العدو تخطى كل الحدود وعلينا حماية الامن والحريات بشتى الطرق"، مضيفا "قررت ان احيل الى البرلمان مشروع قانون تمديد حال الطوارىء لمدة 3 اشهر اضافية، ويجب تغيير بعض بنود الدستور لتعزيز صلاحيات السلطات في محاربة الارهاب في ظل ظروف الحرب التي نعيشها، وان نصبح قادرين على طرد الاجانب الذين يشكلون خطرا على امن مواطنينا واي شخص يثبت ارتباطه بالارهاب يجب ان تسحب منه الجنسية الفرنسية".